أخبار عاجلة

السلام ،كحل كيف يكون؟

مع تطور الصراعات والحروب والتنافس ووسط تحول العالم برمته لساحة صراعات عدة سياسية، اقتصادية، تكنولوجية، صحية وحتى ثقافية على الدوام يتم الحديث عن السلام؛ السلام الذي لطالما يراه البعض بأنه الحل الذي يزيل  معه كل الإشكاليات الناتجة عن الأمور آنفة الذكر.

منطقة الشرق الأوسط ساحة ساخنة ويكثر الحديث فيها على الدوام عن السلام. لكن؛ دوام الصراعات وتطورها لا بل وتعمقها وتجاهل ممارسات أطراف؛ تتآمر على مستقبل الشعوب وتناهض إرادتها وتفعل كل ما بوسعها من أجل دوام الصراع والفتن والخلافات كل هذا يجعل من عملية أو موضوع السلام لا قيمة له في ظل عدم التبني الجاد له.

حقيقة السلام في الجوهر يعطي انطلاقة جديدة لكل شيء، يبدأ مع هذا الشعار والمعنى السامي شكل جديد لكل الأشكال التي مزقت المنطقة لا، بل حتى العالم في مختلف المجالات وليست العسكرية فحسب. لكن؛ بقناعتي الشخصية نحتاج لأن يكون السلام هو الشكل الذي لا يقوم على كسر إرادة الآخرين من جهة ومن جهة أخرى الشكل الذي يعالج الأمور.

الأمور التي تعتبر من المعضلات المتجذرة كما أن غياب العدالة عن السلام يفرغه من جوهره الحقيقي والصحيح. لذا؛ هذه السمات هي الأساس في شكل السلام الذي يحتاجه العالم والذي هو الأنسب لكل الاختلافات الموجودة في المجالات التي تم ذكرها في المقدمة.

عانينا نحن ككرد وعموم شعوب المنطقة من الاضطهاد والظلم وتعرض شعبنا ولا زال لمختلف صنوف الإبادة والتهجير؛ حيث حاضرنا يشرح للعالم أجمعه هذه المساعي الفتاكة من قبل أطراف ومجموعات وأنظمة وعلى رأسهم تركيا وأردوغان. يؤمن شعبنا بالسلام كطريق للحل ولا يؤمن بأي شكل من أشكال و نماذج الانتقام. بهذه المبادئ يعمل ويجهد شعبنا من أجل الحل ويؤمن بشكل السلام الذي يعزز هذا الجهد وهذه المبادئ.

المنطقة يوماً بعد يوم تتصدأ فيها مفاتيح الحل، حال بقاء الأمور على حالها؛ فإن الجميع يفقد فرص الحل والسلام، الإيمان الفعلي بالسلام وكسبيل للحل سيحقق تطورات تاريخية والتآمر على السلام وتشويهه سيجعل العالم فوضوياً وخالٍ من سبل العيش بكرامة وعدالة وديمقراطية دون شك.

يوجد من ينكر حقيقة شعبنا ومنطقتنا ويوجد من يتآمر عليهم ومن يهاجمهم يوماً بعد آخر، هذه المنطقة لا تشكل بكل ما فيها خطراً على كل من ينادي بالسلام، كذلك مبادئ شعبنا وجديته في إحلال السلام منصة دعم كبيرة للشكل الحقيقي للسلام والاستقرار؛ فلماذا نجد هناك من ينادي بالسلام ويهاجم مناطق داعمة بجدية للسلام دون الانتقام والعودة لتفاصيل مؤججة للنار؟ على كل من يتحدث ويبحث عن السلام الحقيقي أن يتخد من العدل أساساً وعدم إنكار الآخرين كأساس آخر. لا يمكن أن يتحقق أي سلام وسط غياب لهذه الأسس ولا يوجد أحد يبحث عن السلام الحقيقي ويرفض هذه القيم والمبادئ

 

آلدار خليل