أخبار عاجلة

المخابرات التركية تناقش المجلس الوطني الكردي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال وشرق سوريا وتسليمها السلطة

عقد اجتماع سري بين ممثلين عن الدولة لتركية والمجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري، وبحسب التسريبات فإن المجتمعون ناقشوا في الاجتماع موضوع إنشاء منطقة آمنة في شمال وشرق سوريا ومن ثم تسليم السلطات للمجلس الوطني الكردي.

وتشير معلومات ووثائق مسربة أن المخابرات التركية (الميت) عقد اجتماعاً في اسطنبول لما يسمى بـ “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بقيادة ممثلين عن الدولة التركية والمجلس الوطني الكردي في سوريا.

وشارك في الاجتماع الذي عقد في إسطنبول دون توضيح مكان الاجتماع كلٌ من عضو المجلس الوطني الكردي عبد الحكيم بشار، والضابط المنشق عبد الباسط عبد اللطيف والذي يشغل في الوقت الحالي منصب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري.

وتمخض عن الاجتماع الترويج ضد حزب الاتحاد الديمقراطي على أنه إرهابي، فيما تطرق الاجتماع إلى أنه وبعد الحملة العسكرية المحتملة على مناطق شمال وشرق سوريا فأنه سيتم إنهاء سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي وتسليم إلى المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS.

وفي الوقت الذي يبذل فيه دبلوماسيين فرنسيين جهوداً حثيثة لإنشاء ارضية واجواء مناسبة لخلق تقارب بين المجلس الوطني الكردي وبين الإدارة الذاتية الديمقراطية، تلجأ الدولة التركية ومع ممثلين عن المجلس الوطني الكردي إلى عقد اجتماعات مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والأمر المثير في الوثائق التي سربت عن الاجتماع هو حديث لعضو المجلس الوطني عبد الحكيم بشار الذي تحدث وانضم إلى الاجتماع باسم المجلس الوطني الكردي.

وبحسب الوثائق التي ظهرت مرفقة بالصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر أن اجتماعاً عقد في الـ 27 من حزيران الفائت برئاسة المخابرات التركية الميت في إسطنبول مع ما يسمى بمكونات المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إلا أن هذا الاجتماع عقد بدعوة من المجلس الوطني الكردي والذي ترأسه ممثلين عن المخابرات التركية وتضمن الاجتماع “نقاشات حول الأوضاع الأخيرة في عفرين، وكيفية تفعيل عمل اللجان المنطقية”

وكممثلين عن المجلس الوطني الكردي شارك كلٌ من نائب رئاسة المجلس الوطني الكردي عبد الحكيم بشار والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف وعضو اللجنة الإدارية في المجلس الوطني الكردي نذير حكيم وعبد الله كدو وعضو الهيئة الإدارية للمجلس الوطني الكردي فيصل يوسف.

فيما شارك وفد من الائتلاف الوطني ومثلين عن مدينة عفرين وهم كلٌ من “مجموعة محمود نوح، مجموعة وجيه عرب، وسكرتيرة وجيه عرب المعروفة باسم حنان، سيف أبو بكر، انس الشيخ ويس، ومتزعم مجموعات المرتزقة احمد بري، النقيب مصطفى الزير، عن مجموعة السلطان مراد وائل السيدي، وعن مجلس الباب أبو إبراهيم الطويل”.

بشار: حزب الاتحاد الديمقراطي إرهابي

تمحور الاجتماع التطورات الأخيرة التي طرأت على الساحة السورية والملفت للانتباه هو مشاركة إداريين عن المجلس الوطني الكردي وحقوقيين من عفرين ممن يقيمون في تركيا بالإضافة إلى كيانات ثقافية. والملفت في الاجتماع هو كلمة رئاسة المجلس الوطني الكردي وسكرتير الحزب الديمقراطي الكردي السابق عبد الحكيم بشار.

بشار الذي تحدث وكأنه أحد مسؤولي وقيادي الميت والمخابرات التركية، وصف حزب الاتحاد الديمقراطي بالإرهابي ودعا (الكرد في سوريا إلى عدم التعاون معه نهائياً).

وقال بشار خلال حديثه أن هناك واقع مفروض وليس بالإمكان تغيير هذا الواقع وأنهم (كرد سوريا) “سوف نعزز علاقاتنا مع تركيا، وسنعمل على الحوار والتواصل مع جميع المكونات السورية الموجودة في المنطقة”.

بعد الحملة العسكرية المحتملة على مناطق شمال وشرق سوريا يجب أن تسلم إدارة المنطقة إلى المجلس الوطني الكردي

وتولى الأمين العام للائتلاف الوطني تقييم مداخلات الشخصيات التي شاركت من عفرين في الاجتماع وقال خلال ” بأنه يجب تكثيف مثل هذه الاجتماعات” متابعاً بالقول:” عن طريق هذه يمكننا تجاوز العقبات ونقل المقترحات إلى المسؤولين في الدولة التركية “

المشاركين في الاجتماع والذين حضروا من عفرين تمحورت مجمل مداخلاتهم عن انتهاكات المجموعات المسلحة التي تتبع للدولة التركية، كما واستشهد المشاركين في الاجتماع بالقول بأن الإداريين الذين تم تعيينهم من قبل الدولة التركية عاثوا فساداً وسرقة في المدينة، الأمر الذي يعطي صورة سلبية. ونوهوا إلى أن هذه الانتهاكات تحسب على الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة على المجلس الوطني والدولة التركية على حداً سواء، هذه النقطة التي قد يستفيد منها حزب الاتحاد الديمقراطي. وطالبوا بوضع حد لهذه الانتهاكات، كما طالبوا بضبط انتشار السلاح والفوضى الأمنية.

فيما تشير تسريبات إضافية عن الاجتماع أن ممثلي المجلس الوطني والائتلاف السوري ناقشوا احتمال انطلاق عملية احتلال ضد مناطق شمال وشرق سوريا، وإنهاء سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي على المنطقة وتسليمها للمجلس الوطني الكردي.

(وكالات)