أخبار عاجلة

مجلة أميركية: عائلة برزاني تهاجم حزب العمال لصرف الانتباه عن إخفاقاتها وفسادها

أكد مقال رأي لمجلة ناشيونال انترست الأميركية انه بينما يشكك كرد العراق في شرعية عائلة بارزاني المختلة بشكل متزايد، يسعى مسرور برزاني إلى الحماية عبر تحالف مع الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، وهذا سيؤدي إلى كارثة.

وبحسب المقال ستتراجع جهود إنقاذ إقليم كردستان من القوى المفترسة وتحويله إلى مستعمرة لتطلعات تركيا كما ستدفع المنطقة إلى الاقتراب من حرب لا معنى لها بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني.

وذكر المقال أن ” حزب العمال الكردستاني لم يهدد أو يشكل تهديدًا لوحدة العراق أو إقليم كردستان وهذا يثير التساؤل عن سبب دخول تركيا إلى الاراضي العراقية ، حيث تشير التقارير المحلية إلى أن الجيش التركي قد توغل في العراق بما لا يقل عن خمسة وعشرين ميلاً ، وأزال الغابات البرية لبناء طرق عسكرية وتنفيذ عملياته. أن القتال التركي ضد بعبع حزب العمال الكردستاني لا علاقة له بمكافحة الإرهاب بل له علاقة أكبر بتوسيع النفوذ في ضواحي مدينة كركوك الغنية بالنفط وأيضًا استعادة الأراضي العثمانية السابقة”.

واضاف ان ”الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة عائلة بارزاني غالبا ما ينتقد حزب العمال الكردستاني التركي لصرف الانتباه عن إخفاقاته، فقد بلغ الفساد داخل إقليم كردستان أعلى مستوياته على الإطلاق، كما أن الصراع على السلطة بين مسرور وابن عمه الرئيس نيجيرفان بارزاني يضعف المنطقة لأن احدهما يقوض الآخر في سعيهما الشخصي للحصول على شركاء محليين وعراقيين وإقليميين ودوليين. في غضون ذلك، فشلت حكومة هولير في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية على مدى السنوات السبع الماضية”.

وتابع ان ”الكرد في سنجار انجذبوا إلى حزب العمال الكردستاني لأنهم رأوا أن التراجع السريع للحزب الديمقراطي الكردستاني مع صعود داعش كان بمثابة خيانة. ورد الحزب الديمقراطي الكردستاني من خلال التقرب من حكومة رجب طيب أردوغان للحصول على الدعم ، على الرغم من نهج القبضة الحديدية لتركيا تجاه كردها”.

وأوضح إن “تجدد مثل هذا الصراع بين الحزبين الكرديين من شأنه أن يتسبب في مأساة إنسانية، ويبث حياة جديدة في تمرد تنظيم داعش ويعيق تعافي المجتمع اليزيدي في سنجار الذين لا يريدون أي علاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني أو تركيا، وسيؤدي ذلك إلى تعزيز سياسات تركيا العثمانية الجديدة في المنطقة”.

واشار إلى ان ”تركيا تسببت في زعزعة استقرار سوريا وليبيا وجنوب القوقاز ومع ذلك ، فإن أحلامها العثمانية يمكن أن تسبب المزيد من الضرر، حيث تروج عائلة بارزاني للخط التركي لأسباب إقليمية لذا يجب ان لا تقع الولايات المتحدة فريسة لمثل هذا الترويج وإذا قبلت وزارة الخارجية بخط أنقرة – أربيل بشأن حزب العمال الكردستاني ، فإنها ستثير حربًا بين الكرد بدلاً عن منعها”.