يشكو أهالي قرية “بساتين إسلام”, من اختفاء العشرات من أبناء قريتهم منذ سنوات تسع, بينهم كبار سن وأطفال دون أن يُعرف مكان اعتقالهم أو مصيرهم حتى الآن.
جاء ذلك بعد اقتحام القوات للقرية واعتقالها عشوائياً 70 شخصاً من أبنائها, وتحويلهم إلى سجن “صيدنايا”، حيث تمت تصفيتهم انتقاماً لمقتل بعض العناصر كونهم من أهل السنة, بالإضافة لقطع شامل للكهرباء والماء والاتصالات.
واستخدمت الحكومة السورية نظام الإخفاء القسري بشكل منهجي كأحد أبرز أدوات القمع والإرهاب التي تهدف إلى سحق وإبادة الخصوم السياسيين لمجرد تعبيرهم عن رأيهم، وسخَّر إمكانيات الأجهزة الأمنية التي تمتلك عشرات آلاف العناصر، في سبيل ذلك.
وأكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها في أغسطس/ آب من العام الماضي أن ما لا يقل عن 102287 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ مارس/ آذار 2011 غالبيتهم لدى الحكومة السورية، الذي يخفيهم بهدف تحطيمهم وترهيب الشعب بأكمله.