كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول مغامرة أردوغان مع اليونان، فقد يطيح به جيشه إذا ورطه في معركة مع الناتو.
وجاء في المقال:
أثار الحديث عن أن تركيا بدأت في نقل عربات مدرعة، بما في ذلك حوالي 40 دبابة، إلى حدودها مع اليونان، كثيرا من التأويلات. في أثينا، سارعوا إلى التصريح بأنهم لم يلاحظوا حشود دبابات تركية على حدود بلدية إفروس. وسرعان ما أفادت وكالة الأناضول التركية بأن المعلومات المتعلقة بنقل الدبابات غير صحيحة، إنما الأمر يتعلق بإعادة انتشار وحدات من القوات المسلحة التركية.
يا لها من مناورات غريبة، إذا أخذنا في الاعتبار أن الدبابات التركية غادرت منطقة ريحانلي على الحدود مع سوريا (على مرمى حجر من إدلب) وتوجهت إلى ولاية إندير الهادئة على الحدود مع اليونان.
ومع ذلك، فالحرب بين تركيا واليونان لن تحدث على الأرجح، فلا مصلحة لأحد بها. فأردوغان نفسه، بغنى عنها، ليس فقط بسبب الصراع مع كتلة الناتو بأكملها. ففي هذه الحالة، قد يأتي التهديد لأردوغان إلى حد كبير من الجيش التركي نفسه، المؤيد لحلف الناتو بكل معنى الكلمة. لقد تم إعداد معظم الضباط الأتراك في المؤسسات العسكرية الأمريكية والأوروبية، ويخضعون بشكل دوري للتدريب في هذه الدول. إنهم يفكرون، حصريا، وفقا لمعايير الناتو ولا يرون تطوير الجيش إلا كجزء من الحلف.
وعلى الرغم من نجاح قمع محاولة الانقلاب في البلاد في العام 2016 و”عمليات التطهير” اللاحقة للجيش، فليس كل الجيش التركي موال لأردوغان. وإذا تجرأ الرئيس التركي على الدخول في صراع مع الناتو، فقد لا يدعمه الجيش، بل قد يطيح به، بمساعدة قوات الحلف.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب