كتبت آنّا فينوغرادوفا، في “غازيتا رو”، حول أسباب الإقبال الهائل على شراء الملاجئ الفاخرة في الولايات المتحدة.
وجاء في المقال: يستعد أصحاب الملايين الأمريكيون للانتقال إلى مخابئ فاخرة مجهزة لقضاء ما يصل إلى ستة أشهر فيها.
تشير مجلة فوربس إلى انفجار الطلب على هذا النوع من العقارات الفاخرة، وتنقل عن مالك شركة Rising S Bunkers، غاري لينش، الشركة التي تقوم ببناء وصيانة الملاجئ تحت الأرض، أن الطلبات عليها ارتفعت بنسبة 2000 %.
إلا أن سبب البحث عن سكن آمن ليس وباء فيروس كورونا COVID-19، إنما أصحاب الملايين في الولايات المتحدة يخشون انفجار الوضع الاجتماعي بسبب الوباء. فقال لينش: “يبحث عملاؤنا عن الحماية، بشكل أساسي من شيء واحد”. “لا يهم ما يحدث في البلاد، حرب على أرضنا، زلزال كارثي، كالذي وقع في نيو مدريد في القرن التاسع عشر، جائحة، كالتي نشهدها الآن، فالأهم هو أننا قد نجد أنفسنا على حافة انهيار المجتمع، وهذا هو الخطر الحقيقي الذي يتهددنا”.
حقيقة أن هناك حاجة إلى مكان يحمي من المواطنين الغاضبين المحتملين، أكدها الذين اشتروا ملجأ وجهزوه قبل فترة طويلة من جائحة COVID-19. فالملجأ الذي جهزه تيري يغطي مساحة 140 مترا مربعا، ويقع في ولاية أوهايو، وقد تم تصميمه بحيث يمكن أن تعيش فيه عائلة لديها ثلاثة أطفال بشكل مريح لمدة تصل إلى ستة أشهر.
كلف تجهيز الملجأ حوالي مليون دولار أمريكي، وهذا ليس أغلى ملجأ تحت الأرض يمكن شراؤه في الولايات المتحدة: فتكلفة مثل هذه المخابئ التي تقدمها شركةRising S Bunkers ، تتراوح بين 40 ألف دولار و 8.35 مليو دولار.
بناء الملاجئ الفاخرة تحت الأرض ليست موضة جديدة في الولايات المتحدة: فقد بدأت من بضع سنوات مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية. فقد أقلق أصحاب الملايين عدم إمكانية التنبؤ بنتائج اختيار الأمريكيين ترامب، وباتوا يخشون أن يطلق رئيسهم حربا عالمية ثالثة.
وكما قال لينش لشبكةCNN : بعد انتخاب ترامب في العام 2016، ازداد الطلب على الملاجئ بنسبة 700 % مقارنة بالعام 2015.