أيها المحتل اخرج من أرض آبائنا وأجدادنا عفرين ستبقى قبلتنا دائماً

أصدر مجلس مقاطعة عفرين اليوم بياناً إلى الرأي العام في مخيم العودة بقرية زيارة في ناحية شيراوا، كشف فيه عن الانتهاكات التركية التي تحصل بحق أهالي عفرين، ورُفعت خلال إصدار البيان لافتات كتب عليها “أيها المحتل اخرج من أرض آبائنا وأجدادنا، عفرين ستبقى قبلتنا دائماً”.

وقرأ نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين محمد عبدو البيان باللغة الكردية، وعضوة مجلس مقاطعة عفرين خاتون سلطان البيان باللغة العربية، وجاء في نص البيان:

“في الوقت الذي يمر فيه العالم بمرحلة عصيبة وإعلان حالة طوارئ ومناشدة الأمم المتحدة بخلق موقف إنساني موحد ووقف جميع الصراعات في المناطق الساخنة من العالم لمواجهة وباء كورونا لا زالت الدولة التركية رغم جميع المناشدات لوقف الحروب مصرة على عدوانها والممارسات الوحشية تجاه الشعب الكردي، رغم المخاوف التي يعاني منها الشعب بسبب تفشي كورونا، فهي من جهة تهدد الشعب العفريني المُهجّر قسراً في مناطق الشهباء ويبقى مع الموت وجهاً لوجه بشكل يومي.

ومن جهة أخرى تقوم بالقصف على قرى الشهباء، فتحصل مجازر، كان آخرها مجزرة آقيبة وتل رفعت، ومن جهة أخرى يعاني أهالي عفرين الموجودون في الداخل من الويلات من الممارسات الوحشية من القتل والنهب والسرقة، ورأينا في الآونة الأخيرة تعمد المرتزقة قتل المسنين، وبهدف التغيير الديمغرافي يتم فرض اللغة والثقافة التركية على أهالي عفرين وهدم عشرات المعابد الإيزيدية وفرض الدين الإسلامي عليهم بالقوة.

وكما كان معروفاً أن نسبة الكرد في عفرين قبل الاحتلال التركي كانت حوالي 97% أما الآن في ظل الاحتلال أصبحت نسبة الشعب الكردي في عفرين لا تتجاوز 25%.

كل هذه الانتهاكات للدولة التركية ومرتزقتها في عفرين تُمارس في ظل صمت مخزٍ أمام مرأى العالم ومؤسساته الحقوقية.

عفرين السلام التي كانت تتميز بالأمن وأخوة الشعوب ومهداً لجميع الذين اتجهوا إليها هرباً من ويلات الحرب، اليوم أصبحت مكاناً لمئات الجماعات المرتزقة التي أتت بها تركيا من جميع أنحاء العالم وبسبب تناقضاتهم وصراعهم على سرقة ممتلكات الأهالي يصبح الشعب المدني ضحية لتلك الصراعات.

نحن مجلس مقاطعة عفرين نرى أن الصمت الدولي حيال ممارسات أردوغان ومرتزقته في عفرين محل شك وريبة في الوقت الذي كان من المفروض أن تقوم فيه المنظمات الدولية بواجبها في حماية جميع المكونات، من الانتهاكات والإبادة، ومحاكمة أردوغان كمجرم حرب، وإجبار الدولة التركية على إنهاء الاحتلال وسحب قواتها من عفرين والعودة الآمنة للشعب العفريني إلى دياره.