أعلن عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو فشل الحوار الكردي القائم منذ سنتين بين الـ “ENKS” وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية “PYNK”، ’’إلا أننا لم نعلن ذلك حفاظاً على مشاعر شعبنا الكردي’’.
جاء ذلك في بث مسجل له على إحدى الكروبات التابعة لمخابرات حزب الديمقراطي الكردستاني “العراق” ، والذي تم الترويج له على مدار اسبوع كامل من قبل مخابرات الإقليم، الذي جند بعض أنصار المجلس الكردي وعناصر بيشمركة روج.
ورفض برو أن المجلس الكردي مقسم فيما بينها في رد له على سؤال , حول انقسامه إلى الـ “”ENKS في الخارج وENKS في الداخل، في إشارة واضحة لانقسام الكتلة السياسية إلى طرفين غير متوافقين، قال برو: أن أعضاء الـ “”ENKS في الخارج هم هناك بموجب المهام الموكلة إليهم بالتمثيل داخل الائتلاف ولجنة التفاوض واللجنة الدستورية والعلاقات الخارجية، إضافة إلى أن قسم آخر اضطروا للخروج من روج آفا لأنهم مهددين.
وحول عدم مساعدتهم للاجئيين السوريين وأعضاء المجلس ومواليه، اتهم برو منظمة الأمم المتحدة بعدم مساعدة اللاجئيين وأشار أن أوضاعهم في الأردن ولبنان سيء، فيما يحظون بأوضاع جيدة في كل من تركيا وإقليم كردستان، والأزمة الاقتصادية التي ألمت بتركيا في العام الماضي أضطرتها لرفع بعض الدعم عن اللاجئين السوريين والوضع نفسه بالنسبة لإقليم كردستان، لافتاً أنهم يقدمون المساعدات لأنصارهم لكن بحسب الامكانيات المتاحة.
وأرجع عضو العلاقات الخارجية لـ “ENKS”، ضعف نشاطهم السياسي والاجتماعي في الداخل والخارج، إلى حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” والإدارة الذاتية، وقال: لو كان أي تنظيم سياسي غير الانكسة في روج آفا خلال السنوات العشر الماضية من ظلم واعتقالات ضد أنصاره وقياداته إلى جانب أحوال التعليم والوضع الاجتماعي والمعيشي، لما كان قد استمر حتى الآن، وبالرغم من ذلك لا زال المجلس الكردي موجود ويتابع نشاطه، ولأنه موجود ونشيط لذلك يكون هناك موجه كبيرة من الهجوم عليه.
ورداً على أحد المتابعين من مهجري سري كانيه حول تقصير المجلس الكردي وقياداته بحقهم، رغم نهب ممتلكاتهم ومنازلهم من قبل شركائهم في الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري ولو بكلمة طيبة، قال برو: لا أعتقد أن أحد من أعضاء وقيادات المجلس الكردي لا يحترم هؤلاء المهجرين سواء من عفرين أو سري كانيه أو “تل أبيض” أي كري سبي، كما أنه لن يقصر المجلس الكردي بحقهم في حال ما طلب منه شيء، متابعاً أنه من الأجدى بدل ذلك أن نفكر سويا كيف سيعودون إلى مناطقهم مثلما عاد أهالي عفرين، وأظن بأنهم أيضاً سبيدؤون بالعودة قريباً، لأنه ليس هناك أي بديل لهم سوى مناطقهم.
وبرر برو تهجم أنصارهم عليهم بالقول: أن رد هذا هو “الامبراطورية الاعلامية التي أسسها حزب العمال الكردستاني في روج آفا، إضافة إلى الجانب العاطفي لشعبنا وأيضاً أن بعض الناس بسبب الخوف الذي يعيشون فيه بروج آفا، لا يعبرون عن آرائهم بشكل واضح”.
وتابع، أن مسد وقسد ليس لهما أي مكان في العملية السياسية السورية بالرغم من محاولات روسيا وأمريكا في ذلك، وأن مصير الشعب الكردي في خطر طالما أن هذه الإدارة “الإدارة الذاتية” قائمة، والتحالف الدولي والأمم المتحدة يعرفون بأنه لا مستقبل لهذه الإدارة، حيث أن التحالف أعلن في الآونة الأخيرة أن وجوده هناك لمحاربة داعش فقط، ومهمة هذه المنظومة “حزب العمال الكردستاني” هي إفراغ كردستان سوريا ومحاربة الأحزاب السياسية الكردية، كما فعلوا في تركيا.
وقال برو: بأن دخولنا في الحوار مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي ليس بإيماننا بحزب العمال الكردستاني، بل لمصلحة الشعب الكردي وعدم حدوث اقتتال بينهم، إلا أن الطرف الآخر دائماً ما كانوا ينكثون الاتفاقات، التي بالأساس على أرض الواقع قد فشل، لكن لا نريد أن نعلن عن ذلك لسببين، هي للحفاظ على مشاعر شعبنا والثانية لا زلنا ننتظر الرؤية الأمريكية من هذا الحوار، بالرغم من رؤيتها الضبابية حول الوضع السوري وروج آفا.
وحول دعوة المجلس الكردي لعودة أهالي عفرين إلى مناطقهم، قال: أن عفرين كانت بالأول تحت سيطرة النظام السوري ومن بعدها أصبحت تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني وحالياً تحت سيطرة الفصائل، وفي كافة الأحوال هي منطقة كردية ومن حق أهلها أن يتواجدوا فيها.
واستطرد بالقول: أليس الآن نعيش تحت سيطرة الـ “PKK’’ في روج آفا ويتم اعتقالنا وينهبونا ويفرضون الضرائب علينا ويخطفوا أطفالنا، وأفشلوا العلاقات الاجتماعية، بالرغم من ذلك أهلنا لا يتركون مناطقهم، كذلك في عفرين وكري سبي وسري كانيه، كلما كان هناك سرقات يجب أن نساعد نحن كمجلس كردي أهلنا بالعودة إلى مناطقهم، أو فضح الفصائل في حال لن يفسحوا لهم المجال بالعودة، ونحن كما نرى أن الأهالي يعودون، والخدمات والأساسيات المعيشية جيدة هناك، ومناطق التي يتواجد فيها تركيا لا نستطيع أن ننبأ بعدم عودتها وخروج تركيا منها، فهذا مرتبط بحل الوضع السوري العام.
وتطرق إلى هجوم تنظيم داعش على سجن الصناعة بالحسكة، وقال أن لهذا الحادث عدة سيناريوهات، وحمل المسؤولية الكاملة على التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.
وعلق على المستوطنات التي تبنيها المنظمات التركية والكويتية والفلطسينية تحت ذرائع المساعدات الانسانية، للمستوطنين القادمين من ريف دمشق وحمص وغيرها، لتعميق سياسة التغيير الديمغرافي في عفرين، قال برو، أن هناك أيضاً يجري تغيير ديمغرافي في ريف دمشق وحمص وغيرها، مبرراً أن لدى المكون العربي شعار بلا خيمة خلال العام القادم للاجئين، بينما لدى “الآبوجية” شعار بلا منزل للكرد، أي أنهم يريدون تدمير منازل الكرد وإسكانهم في مخيمات اللجوء’’.
المصدر: xeber24