سليمان جعفر الرئيس المشترك للمجلس التشريعي بعفرين يكتب لـ الشمس نيوز: الإئتلاف السوري بين الرفض الدولي والكرم الكردي
منذ عام ٢٠١٢ وأنا أتابع من ضمن ما أتابع، مايقوم به مايسمى الإئتلاف السوري لقوى المعارضة على الساحة السورية، وتوصلت لقناعة شخصية هي:
– قادة هذا الإئتلاف يعملون ١٠٠% لمصالحهم الشخصية، ولم أجد أحداً يعمل بصدق من أجل سوريا.
– كل كتلة من الكتل المؤلِفة لهذا الإئتلاف تحاول كسب المزيد من الأموال والأصوات على حساب الكتل الأخرى.
– الكتلة الإخوانية أكبر تلك الكتل، ولكن الكتلة التركمانية تعتبر نفسها الكتلة المقربة أكثر أو الطفل المدلل للدولة التركية، كحال اسرائيل والولايات المتحدة.
– كل الكتل تعمل وفق ما تمليه عليها السياسة التركية ومخابراتها دون السماح لأحد بالاعتراض.
– أضعف كتلة ضمن الكتل المشكِّلة للإئتلاف هي الكتلة الكردية التي ماهي إلا شماعة أو لون مغاير يتباهى به المتحكمون بقيادة الإئتلاف ليوهموا العالم بأن الإئتلاف يمثل جميع الأطياف، وهم بذلك يمثلون على الكتلة الكردية التي لاحول لها، ومع ذلك هي( الكتلة الكردية) مستمرة مع الإئتلاف خدمة لبضع أشخاص تتوافق أفعالهم مع المطالب التركية.
– كل الكتل ضمن الإئتلاف تحقد على الكرد كرما لعيون تركيا التي تلتقي أفكار البعض فيما يخص الكرد، والبعض بسبب الاختلاف السياسي مع الكرد في سوريا، والمصيبة أن الكتلة الكردية لاتبادر حتى للدفاع عن نفسها ضمن اجتماعات الائتلاف ولا عندما يصفعها قادة الكتل تباعاً وكأن الإئتلاف وتركيا ( ماسكين عليهم شي بخجّل).
– كافة أعضاء الإئتلاف يهاجمون الإدارة الذاتية منذ اليوم الأول لتأسيسها، رغم أن العديد منهم لم يلتق بعضو من هذه الإدارة ليسمع وجهة نظره، ولكنهم ينفذون ماتأمرهم به الدولة التركية.
– استطاع قادة الكتل المشكِّلة للإئتلاف إغواء الكتلة الكردية بزجها ضمن القوات التي هاجمت عفرين( وهي باعتراف عليكو ستة فصائل كردية حاربت الكرد في عفرين ، لتقول للعالم: إننا نحارب فقط الإرهابيين في عفرين ، وقد وقعت الكتلة الكردية( الضعيفة) في الشرك الذي نصبته دولة الاحتلال التركي لهم، لتضرب عصفورين بحجر واحد.
– معظم الدول التي كانت تدعم الإئتلاف بدأت تدير له ظهرها بعدما أيقنت أن صلاحيته انتهت بعد أن استفادت منه قدر الإمكان، و( ربما) هم بصدد البحث عن بديل بعد أن فقد الإئتلاف مصداقيته، وبقي عاجزاً عن تقديم أي شي للشعب السوري، لأن جميع أعضاء الإئتلاف عملوا ويعملون للمنفعة الشخصية فقط.
– كل خطوة تهدف الى إحقاق الحقوق مُرحبٌ بها، وكل معركة أو خلاف بين الأطراف المتخاصمة جيدة ولابد منها للوصول الى سلام، بشرط أن يعترف كل طرف للطرف الآخر بما يرغبه لنفسه.
– لكن كلنا سمعنا وقرأنا ماصرّح به الحريري بأنهم لن يسمحوا بوجود اللغة الكردية ضمن الدستور الجديد!!!. وهو كلام مكمّل ومتمم لما صرح به فطاحل الكرد ضمن الإئتلاف لعدم حرمانهم من…( النوغا التركية).
– بعد تدمير كافة المزارات الإيزيدية على يد رجال الإئتلاف المؤتمرين بأوامر المحتل التركي، صدر تقرير من لجنة الحريات الدينية الأمريكية انتقد فيه ماتقوم به تركيا ومرتزقتها في عفرين، أوعزت دولة الاحتلال وعلى عجل بالطلب من مرتزقتها بترميم مزار قرية باصوفان الإيزيدية الذي دمروه، وبعدها باسبوع زار الحريري تلك القرية ليتأكد بأن التغيير الديموغرافي الذي خططت له تركيا، يسير على مايرام، ويبدو أن الحريري نقل الى أسياده في أنقرا بشرى بأن خطتهم تسير بشكل جيد، والدليل أنه لم يبق سوى أقل من ٢٠٠ مائتي شخص من أصل ٣٥٠٠ ثلاثة آلاف وخمسمائة شخص إيزيدي كانوا يعيشون في هذه القرية قبل الثورة، وتدمير المدارس التي اقامتها الإدارة الذاتية، وافتتاح مدارس لتعليم الديانة الاسلامية واقامة مساجد رغم عدم وجود مسلم واحد من اهل القرية.
– الآن هذا الحريري يزور عاصمة اقليم كردستان ويُستقبل كفاتح ومحرر، رغم كل مافعله بالكرد في سوريا.
علماً أنها ليست المرة الأولى التي تستقبل هولير هذا الشخص، فقد استقبلت من قبله المدعو عبدالجبار عكيدي قائد مجزرة تلعرن وتلحاصل الكرديتين عام ٢٠١٣ حيث ذبح العكيدي وخطف العشرات من سكان هاتين البلدتين، وتم استقباله كالأبطال،
ويلاحظ أنه بعد كل إساءة للكرد في سوريا وروج آفا من قبل الإئتلاف، يزور وفد منه عاصمة اقليم كردستان ليلقي على مسامع قادتها بضع كلمات مزركشة باتت (ممجوقة ومشروخة) ليتناسى قادة الإقليم ذلك لأنهم ضيوف يجب إكرامهم… نعم يجب إكرام الضيف إذا أكرمني الضيف.
الشمس نيوز