#الإدارة_الذاتية في ذكرى مذابح سيفو: #أردوغان اليوم يحاول إعادة ميراث العثمانيين

 

أشارت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى أن أردوغان، اليوم، وبعد مرور قرون على مذابح سيفو لا يزال يسعى إلى إعادة ميراث العثمانيين، من خلال استهداف مناطق الوجود المسيحي في سوريا لإعادة مذابح سيفو، ولكن بأنماط جديدة وأكثر وحشية، مطالبة تفعيل الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من شارك ولا يزال في إبادة مكونات المنطقة.

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم، بيانًا، بمناسبة مرور 106 أعوام على مذابح سيفو التي تصادف اليوم الـ 15 من حزيران، والتي ارتكبها العثمانيون بحق السريان الآشوريين.

وجاء في نص البيان:

“تميز الوجود العثماني في المنطقة بأنه الأفظع، لما قام به من مجازر بحق شعوب المنطقة، فمن مجزرة ديرسم إلى مجزرة بيروت إلى مجزرة القاهرة ومذابح كربلاء ومذبحة الأرمن ومذابح سيفو 1915، التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق السريان الآشوريين والتي تمر اليوم “الخامس عشر من حزيران” الذكرى السنوية الـ 106 لها.

واليوم، وبعد مرور هذه القرون لا يزال أردوغان يسعى إلى إعادة ميراث العثمانيين، لا بل ويمارس اليوم الجزء الأكبر منه من خلال ممارساته في عموم سوريا والمنطقة، ويسعى في كل مكان إلى إعادة ما مارسه أجداده، كما الحال اليوم في عموم المناطق التي يتم استهدافها، حيث يستهدف مناطق الوجود المسيحي في سوريا كمحاولة حقيقية من أجل إعادة مجازر سيفو، ولكن بأنماط جديدة وأكثر وحشية.

في الوقت الذي نستذكر فيه عموم ضحايا مجزرة سيفو وعموم ضحايا المجازر على يد العثمانيين، قديمًا وحديثًا، على يد الدولة التركية، فإننا نطالب في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بضرورة تفعيل الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من شارك ولا يزال في إبادة شعوب ومكونات المنطقة، فاستمرار المجتمع الدولي بتجاهل هذه الممارسات يساهم في مضاعفة الضحايا وتطور أساليب الإبادة.

كما نؤكد لشعبنا بمختلف مكوناته أن سبيل الحفاظ على الهوية والوجود والمقاومة أمام تيارات الإبادة، وخاصة التركية منها، هو التكاتف والتعاضد ووحدة النضال، فالتماسك بين مكوناتنا هو السبيل نحو ضمان هوياتنا المشتركة، والحفاظ على وجودنا، وتعزيز فرص القوة من أجل محاسبة كل من استخدم وطور أساليب الإبادة ضدنا على مرّ التاريخ”.