الرسائل الأمريكية الأخيرة لروسيا وتركيا في شمال شرق سوريا

 

 

 

قال خبراء مختصون إن التعزيزات الأمريكية الأخيرة إلى شمال وشرق سوريا لن يكون لها أي أثر في الوجود الروسي هناك.

وتحدثت صحيفة العرب نيوز السعودية عن الرسائل الأمريكية إلى روسيا وتركيا في شمال وشرق سوريا وقالت: “أثار قرار الولايات المتحدة بتعزيز وجودها العسكري في سوريا بعد مواجهة مع القوات الروسية مخاوف بشأن الرسالة التي تبعث بها الخطوة إلى تركيا وروسيا وإيران، حيث تحاول واشنطن تعزيز دورها الرادع في المنطقة.

ومع ذلك، قال الخبراء إن استعراض القوة من غير المرجح أن يغير الوضع الراهن في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.

وبالإضافة إلى قرابة 500 جنديًّا كانوا موجودين بالفعل في المنطقة، نشرت الولايات المتحدة ست مركبات مدرعة من طراز برادلي القتالية و100 جنديًّا إضافيًّا في المنطقة فيما يُفسر على أنه محاولة لردع روسيا.

وفي الشهر الماضي أصيب سبعة جنود أمريكيين بجروح خلال حادث اصطدمت فيه عربة مصفحة روسية بمركبة دورية عسكرية أمريكية.

وفي هذا السياق قال الخبير في الشرق الأوسط وأفريقيا أليكسي خليبنيكوف” إن تركيا من المرجح أنها تريد شيئًا مقابل التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن الانتشار في إدلب”، وقال “موسكو تريد من أنقرة سحب قواتها من جنوب الطريق السريع لأن هذا ما اتفق عليه الجانبان في آذار /مارس، مقابل بعض التنازلات الروسية في شمال شرق سورية الشرقي ما قد يؤدي إلى اتفاق بين أنقرة والكرملين”.

وكما أنه من غير المرجح أن يؤثر نشر قوات أمريكية إضافية على المناقشات بين تركيا وروسيا أو يغير ديناميكيات علاقتهما، وفقًا لصموئيل راماني، محلل شؤون الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد.

وقال المحلل جو ماكرون” إن الولايات المتحدة أرسلت قوات إضافية إلى سوريا لتعزيز الموقف الدفاعي للقوات الحالية”، وأضاف: “البيت الأبيض أعطى الضوء الأخضر فقط لمئة جندي إضافي لمدة 90 يومًا، وهو ما يتزامن بالمصادفة مع نهاية ولاية ترامب الأولى”.