المبعوث الخاص إلى سوريا : ما من حل عسكري للأزمة السورية

شدد المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون  على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، على مستوى البلاد، لتمكين مواطنيها، الذين أنهكتهم الحرب، من الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة وباء كورونا، بينما تواصل تركيا هجماتها على شمال وشرق سوريا.

وخلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، عبر الفيديو، أمس الأربعاء، شدد بيدرسون على أنه “لا يمكننا تحمل الأعمال العدائية التي من المؤكد أنها ستؤدي إلى زيادة أخرى في المجتمعات النازحة الضعيفة، لا يمكننا تحمل هذا السيناريو قبل تفشي الوباء”.

وأبلغ بيدرسون مجلس الأمن بأنه كان يتحدث مع مجموعة من اللاعبين الرئيسيين المشاركين في المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية، وتيسير التقدم على المسار السياسي والحفاظ على ترتيبات وقف إطلاق النار.

كما أفاد بيدرسون أن هناك “هدوءا هشا” في الشمال، مع مخاطر تصعيد تلوح في الأفق، مثل عودة داعش، والغارات الجوية الإسرائيلية في حمص ودمشق، والتي تم الإبلاغ عنها يوم الاثنين.

ورغم إعلان العدد القليل 42 حالة مصابة بفيروس كورونا في عموم  سوريا أكد بيدرسون على أهمية مراقبة الوضع في الأسابيع المقبلة.

وأوضح أن “نظام الرعاية الصحية متدهور في بعض المناطق ومدمر في مناطق أخرى”، مشددا على ضرورة “وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام ودون عوائق”.

وكرر بيدرسون نداءه من أجل “وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني وبذل جهود شاملة لضمان حصول السوريين في جميع أنحاء البلاد على المعدات والموارد اللازمة لمكافحة وعلاج كوفيد-19” وعرض العمل مع جميع “اللاعبين المعنيين على الأرض” والدول ذات النفوذ.

بالرغم من الدعوات المتكررة، إلا أن تركيا تواصل هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا بشكل يومي.

ووفقا لمبعوث الأمم المتحدة، فإن العمل معا بجهد مشترك لدعم الهدوء وتوسيع نطاق الاستجابة للوباء “هو السبيل الوحيد المسؤول” وشدد على أنه “ما من حل عسكري للأزمة السورية”.

وختم بيدرسون حديثه بالقول: “يجب أن نعمل بناء على إنسانيتنا المشتركة، ونساعد في بناء الثقة … للتحرك نحو تسوية سياسية يمكن أن تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري.”

 

ANHA