أخبار عاجلة

المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تحذر من مساعي داعش وتركيا في زعزعة استقرار المنطقة

دعا المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, التحالف الدولي إلى “إعادة المـتطرفين من مختلف الجنسيات إلى دولهم”، فيما حذر المجلس من مساعي تنظـيم داعـش الإرهـابي وتركيا في زعزعة استقرار المنطقة, داعية الشرفاء للوقوف معها في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية.
وأصدر المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الإثنين، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، على خلفية هجـوم مـرتزقة داعـش على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، المخصص لآلاف من معتقلي التنظيم, مؤكداً أن هدف الـهجوم الأخير هو بهدف “إحكام السيطرة على مدينة الحسكة وتأمين ممر إرهـابي من تل تمر إلى مخيم الهول”.
وذكر البيان: “الذهنية التي تحكم تركيا وتتحكم بها ماهي إلَّا وليدة رغبات ومطامع توسعيّة وعدوانيـة تستهدف الأرض والإنسان في سوريا ولاسيما في شمالها الشرقي, بالإضافة إلى زعزعة الأمان والاستقرار ومحاولة إفشال المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وأضاف البيان: “جاء ذلك بتدريب المرتزقـة في معسكرات خاصَّة في رأس العين وتل أبيض وإرسالهم إلى حي غويران في الحسكة واستهداف سجن الصناعة, فالأراضي العراقية وسط تقاعس النظام السوري في حماية الحدود السورية وصمته تجاه الـعدوان التركي المستمر على الأراضي السورية، ويُعد هذا انتهـاكاً صارخاً للقانون الدولي وتعدياً سافراً على الأراضي ذات السيادة”.
وختم البيان بدعوة المجلس أبناء شعبها ومكونات شمال وشرق سوريا “للالتفاف حول الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والوقوف معها في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية, كما نهيب بقوات التحالف الدولي أن تؤدي دورها على أكمل وجه في مواجهة داعـش والعمل على إعادة الـمتطرفين من مختلف الجنسيات إلى دولهم وبلدانهم”.
وفي سياق متصل, حملت صحيفة التايمز البريطانية مسؤولية هجـوم داعـش الأخير على الحسكة إلى كل من الرئيس التركي أردوغان, والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب, مضيفة: “الغرب تجاهل سجون الجهاديين، لكن لا يمكنه تجاهل هـجوم الحسكة، فلا أحد يستطيع أن يقول إنه لم يكن على دراية بالأمر، فتلك السجون كانت مكتظة وكانت تضم آلاف الجهاديين، وكانت فضيحة منذ لحظة هزيمة داعـش”.
وقدّم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب, إسهاماً كبيراً في أواخر عام 2019، عندما سحب نصف القوات البرية الأميركية القليلة التي يبلغ عددها 2000 من منطقة شمال وشرق سوريا.
ورفضت كل من بريطانيا ودول أوروبية أخرى السماح للمتـطرفين وأعضاء التنظيم اللذين ينتمون إلى جنسياتهم, بالعودة إلى ديارهم أو اتخاذ أي إجراءات قضائية بمحاكمتهم.