أخبار عاجلة

بدأوا بتنفيذ تعليمات علي مملوك في الطبقة.. من هم الوجهاء الذين زاروا دمشق؟ وماذا حدث في السويدية؟

كشفت مصادر ملابسات الأحداث الأمنية الأخيرة التي جرت في منطقة الطبقة، وخصوصاً قرية السويدية، ومن هم الأشخاص الذين ذهبوا إلى دمشق وعند عودتهم قاموا بتحريض الأهالي، وكيف تم استغلال الاقتتال بين عشريتين في المنطقة.

وبحسب المصادر فإنه وبعد فشل مخططات حكومة دمشق في مناطق الإدارة الذاتية لجأت إلى أساليب خبيثة من خلال إثارة النعرات الطائفية والقومية والعشائرية وصولاً إلى خلق نزاعات بين عشائر المنطقة.

وتهدف دمشق من خلال هذه التحركات إلى نزع الثقة بين الإدارة الذاتية والشعب وإظهار الإدارة بمظهر العاجز عن حفظ الأمن في مناطقها.

علي مملوك يستدعيهم.. من هم الأشخاص الذين ذهبوا إلى دمشق؟
واعتمدت دمشق في ذلك على بعض الأشخاص من وجهاء وشيوخ عشائر في المنطقة، حيث وبحسب المصادر تم استدعاء هؤلاء إلى دمشق وعقدوا اجتماعات مع قيادات في مخابرات دمشق بما فيهم اللواء علي مملوك.

ومن الأشخاص الذين زاروا دمشق، المدعو “كريم صالح الهواش” من عشيرة “العجيل” الذي يزعم أنه يتلقى العلاج في دمشق منذ أكثر من 5 أشهر، وأيضاً “ثامر البشير الهمشر” شيخ عشيرة “البوخميس”، وغيرهم من الشخصيات.
وبعد عودتهم الى المنطقة جاؤوا بتعليمات وتوجيهات لخلق المزيد من الفتن والنزاعات كحادثة قرية “السويدية” التي تقع شمال مدينة الطبقة بـ10 كم وسكانها من عشيرة “البوجابر”.

ماذا حدث في قرية السويدية؟

وفي تفاصيل الأحداث في قرية السويدية، ذهب مجموعة من شباب القرية إلى محطة الوقود في القرية ولم يجدوا فيها مادة المازوت.
حيث قام المدعو “عبود الدندن” والمدعو “ابراهيم عيسى الخليل”،  بأستغلال فرصة غضب الشباب وحرضوهم ليخرجوا للشارع ويقطعوا الطريق ويشعلوا الإطارات، وتطورت الأمور وقاموا بالهجوم على مركز “قوى الأمن الداخلي” في القرية.

استغلال أنقطاع مادة السكر وقلة المحروقات

واستغل أذناب حكومة دمشق هذه الفرصة لتأجيج الوضع وإشعاله أكثر وعلى إثر هذه الحادثة ولضبط الوضع أرسلت قوى الأمن الداخلي تعزيزات إلى القرية وألقت القبض على 19 شخص من المهاجمين ومنهم “علاء فيصل الطلاع، وأبناء النمر، وأبناء الهرم”.

وخلال التحقيق الأولي معهم اعترفوا على تواطأهم وعمالتهم لمخابرات دمشق وقاموا بهذا العمل بعد تخطيط ودراسة ولم تكن عن عبث أو مجرد، واستغلوا انقطاع مادة السكر وقلة المحروقات لتأليب الناس على الإدارة.

كما تم إلقاء القبض على صاحب فرن القرية واعترف بسرقته للطحين وعدم توزيع الخبز على الأهالي أيضا لتأليبهم وحقنهم ضد الإدارة بعد الترويج لها مسبقاً بإن الإدارة هي من أغلقت الفرن بشكل مقصود ودون أي مخالفة وكان ذلك بالاتفاق والشراكة مع المدعو “عبود الدندن”، وقد تم إثبات ذلك من خلال محادثات ومقاطع أصوات بين صاحب الفرن المدعو “حنشول” وبين “عبود الدندن”.

استغلال للنزاعات العشائرية

وقبل تلك الحادثة، اقتتلت عشيرة “البوجابر” مع عشيرة “البوحميد” بعد قيام شاب من عشيرة “البوحميد” بقتل شاب من “البوجابر” في مزرعة “القحطانية” قرب الرقة.

وخلالها ظهرت أرتال لعشيرة “البوجابر” مسلحين بسلاح كثير جدًا مع جعب وأقنعة رغم إنها لم تكن الحادثة الأولى في المنطقة.

وكشف متابعون من المنطقة بأن ظهور ذلك الرتل المسلح والكبير لعشيرة “البوجابر” وتصويره ونشره هو عبارة عن رسالة منها بالتزامن مع حدوث اجتماعات لوجهاء بعض العشائر مع ضباك مخابرات دمشق.