رغم أن عملية افتتاح معبر “أبو الزندين” في ريف مدينة حلب السورية واجهت في عام 2019 حالة من المعارضة والرفض لم تصل إلى ما عليه الآن، سواء على صعيد ما يجري على الأرض أو التوقيت الذي أزيلت فيه الحواجز والبلوكات من الطريق الواصل بين مناطق سيطرة حكومة دمشق وفصائل التابعة للاحتلال التركي.
ويقع المعبر الداخلي بالقرب من مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل الاحتلال التركي، ويصلها بشكل مباشر مع المناطق التي تسيطر عليها قوات حكومة دمشق في ريف المحافظة ذاتها.
وفي خطوة جديدة، أعلنت فصائل الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي عن فتح معبر أبو الزندين أمام حركة العبور، حيث سيسمح بعبور القادمين من مناطق حكومة دمشق لمدة يوم واحد في الأسبوع، بينما سيتم تخصيص يوم آخر للمغادرين من مناطق الشمال السوري باتجاه مناطق حكومة دمشق.
ووفقاً للمعلومات فإن المعبر شهد اليوم توافد عشرات السيارات التي تقل ركاباً توجهوا نحو مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق.
وقال مصدر محلي، إن قصفاً مدفعياً مصدره مناطق سيطرة حكومة دمشق استهدف معبر أبو الزندين أثناء تجمع مدنيين وعسكريين من الشرطة العسكرية ومتظاهرين رافضين لفتحه، ما أدّى إلى إصابة مدني، كما أسفر عن أضرار مدينة، مشيراً إلى أن شظايا إحدى القذائف طاولت سيارة قائد الشرطة في مدينة مارع، أبو حسن غندورة.
وأوضح المصدر أن القصف حصل أثناء سجال ومناوشات بين مدنيين كانوا بصدد العبور من المعبر، إلى مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق، ضمن قافلة مؤلفة من عدد من السيارات، وبين المتظاهرين الرافضين لخطوة فتحه، والذين يعتصمون ضمن خيمة منذ شهور، على الطريق الواصل إلى المعبر.
وقال إن الوضع على المعبر مازال ضبابياً لجهة الطرف الذي أوعز للقافلة بالتوجه إلى أبو الزندين، بدلاً من معبر عون الدادات.
ولدى سؤال المدنيين في القافلة عن الجهة التي أوعزت لهم بالتوجه إلى المعبر، قالوا إن الشرطة العسكرية هي من وجّهت بذلك، وأكدوا لهم أن المعبر فُتح للحالات الإنسانية، لكن الشرطة العسكرية نفت للمتظاهرين ذلك.
وفي 26 تشرين الأول الفائت، أغلق عدد من المعتصمين الأوتوستراد M4 عند معبر أبو الزندين الذي يربط بين مناطق فصائل الاحتلال التركي وقوات حكومة دمشق بالسواتر الترابية، في خطوة تهدف إلى منع مرور الشاحنات والسيارات باتجاه مدينة الباب شرق حلب، رفضًا لقرار وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة فتح المعبر. و يأتي هذا الإجراء الاحتجاجي بعد إعلان الوزارة عن نيتها استقبال المدنيين القادمين من لبنان ومن مناطق سيطرة حكومة دمشق عبر معبر أبو الزندين.