تواصل سلطات الاحتلال التركي تجريف التلال والمواقع الأثرية وسرقة الدفائن والكنوز الأثرية منه، في إطار خطة ممنهجة لمحو الهوية التاريخية والثقافية في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
في السياق، قالت مديرية آثار عفرين التي تتخذ من مناطق الشهباء مقرا لها، إن تل “حلوبيه” الأثري تعرض لعملية حفر بالآليات الثقيلة, وفتح طريق في الطرف الجنوبي الشرقي للتل لصعود وهبوط الآليات إلى سطح التل، مستندة في ذلك على صور فوتوغرافية تم التقاطها بتاريخ 24/8/2019، وكذلك صور فضائية تم التقاطها بتاريخ 11/9/2019.
ويقع تل “حلوبيه”/ناحية شرا- شران شمالي مدينة عفرين بانحراف طفيف نحو الشرق على بعد حوالي (12) كم تقريباً كخط نظر ويبعد عن قرية حلوبيه (علكة) بحدود (1) كم إلى الشمالي منها، وهو من التلال المسجلة بموجب القرار (244 / أ) الصادر عن وزارة الثقافة ـ المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية عام (1981) م
وأضافت المديرية أن الصور الملتقطة تؤكد أن حادثة التعدي على الموقع الأثري لم يتم بشكل علمي ومنهجي، مشيرة إلى أن مساحة هذه الحفريات التخريبية تقدر بـ (3500)م2 على الأكروبول فقط، في حين لا يُعرف الحجم الحقيقي و الدقيق لمساحة هذه الحفريات وأعماقها بعد تاريخ التقاط الصورة الأخيرة للموقع، كما لا يُعرف طبيعة المواد والقطع الأثرية التي ظهرت و استُخرِجت من التل الاثري نتيجة هذه الحفريات وكيفية التصرف بها.
وحمّلت المديرية سلطات الاحتلال التركي وفصيل السلطان مراد تحديداً، مسؤولية تجريف الموقع الأثري وتدميره.
عفرين بوست