في وقت تتحدث حكومة العدالة والتنمية عن وضع تحت السيطرة فيما يتعلق بنفشي فيروس كوفيد- 19 القاتل، تتحدث تقارير محايدة عن أن تركيا أصبحت البلد الأول في سرعة انتشار المرض ما يشكك في جدية وفاعلية الإجراءات الوقائية التي اتبعتها الحكومة التركية للحد من تفشي المرض حتى الآن.
وفي تقرير لمراسلة صحيفة الغارديان البريطانية من اسطنبول بيثان مكرينان، قالت فيه أن عدد الإصابات زاد على 3000إصابة بالفيروس في اليوم ليصل عدد الإصابات حتى ساعة نشر هذا التقرير إلى أكثر من أربعة و ثلاثين ألف إصابة منذ أول إصابة تم تسجيلها قبيل أربعة أسابيع من الآن.
ومع أن الوضع فيما يتعلق بتفشي المرض هو أقل سوءا مما هي عليه الحال في بلدان أخرى كالولايات المتحدة وايطاليا واسبانيا والمملكة المتحدة إلا أن السرعة تصاعد أعداد الإصابات بشكل مضطرد يضع تركيا في موقع البلدان الأكثر تسارعا في عدد الإصابات.
وتتحدث الكاتبة عن الانتقادات التي كانت قد وجهت إلى سياسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فيما يتعلق بتداعيات تفشي الفيروس، إذ على الرغم من دعوة الأطباء وقوى المعارضة للحكومة التركية لتطبيق الحضر الكامل والبقاء في المنازل ألا أن الرئيس التركي حضّ على ما سماه ضرورة دوران عجلة الإنتاج ما يعني خروج الناس لأعمالها واحتكاكها ببعضها مما يسرّع في تفشي الوباء كما هو حاصل الآن.
في المقابل سعت الحكومة لتطبيق إجراءات ظنا منها أنها كافية للحد من تفشي الوباء ومنها إيقاف حركية الطيران إلى الخارج ومنع السفر البري بين تركيا والخارج وبين المدن ومنع التجمعات العامة وبما فيها الصلاة في المساجد فضلا عن غلق المدارس والمحلات التجارية.
ويتحدث التقرير عن أن تركيا ما تزال تعاني من تداعيات الأزمة المالية التي وقعت في العام 2018 بانهيار العملة والأضرار التي لحقت بالاقتصاد التركي مما يثير مخاوف المراقبين والاقتصاديين من تبعات أزمة كورونا على الاقتصاد التركي.
الغارديان