تسعيرة محصول القمح اعتمدت على مبدأ تقييم التكاليف بداية الموسم الزراعي

أثارت تسعيرة محصول القمح المحددة من قبل الإدارة الذاتية جدلاً بين المزارعين في شمال وشرق سوريا، تزامناً مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، لكن الإدارة أشارت إلى أنها حددتها بعد دراسة وتقييم تكاليف زراعة المحصول على المزارعين بداية الموسم.

مع اقتراب موسم جني محصولي القمح والشعير، اتخذت هيئة الاقتصاد والزراعة إجراءات لعملية استلام المحصول من المزارعين إضافة إلى إصدار تعاميم تتعلق بتحديد أجور تكاليف الحصاد المحصول بشقيها المروي والبعلي، على المزارعين في شمال وشرق سوريا.

وجهزت هيئة الاقتصاد والزراعة ٢٠ مركزاً لاستلام محصولي القمح والشعير من المزارعين هذا الموسم، مع اقتراب موسم الحصاد للعام الحالي.

في حين تم تجهيز اللّجان المعنية بعملية الاستلام والتسليم في المراكز المعتمدة، والعمّال وما يتعلّق بالأمور التقنية والفنّية من عمليات صيانة وإشراف على المراكز والصّوامع، وتوزيع أكياس الـ “خيش” على المزارعين بأسعار مدعومة.

كما أن الإدارة الذاتية بصدد دراسة آلية التعقيم والتخزين، وما يترتب عليها لضمان سلامة الكمّيات التي يتمّ استلامها من المزارعين، وذلك بحسب ما أشارت إليها الهيئة في وقت سابق.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة سلمان بارودو في حديث خاص، لموقع “نبض الشمال”، أن سعر مادة القمح حددت بقيمة 225 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد دراسة مقترحات المقدمة من الإدارات الذاتية والمدنية السبعة في شمال وشرق سوريا.

وأشار إلى أن هذه التسعيرة أثارت جدلاً بين المزارعين مقارنة بسعر صرف الدولار في الوقت الحالي.

وانخفض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي خلال الأيام الفائتة، وتجاوزت عتبة 1400 ل.س مقابل دولار الواحد، وذلك مع اقتراب تطبيق عقوبات أمريكية مشددة على كيانات سورية ضمن قانون القيصر “السيزر” بداية شهر حزيران المقبل، الأمر الذي جعل الليرة السورية أمام معرضة لانهيار جديد، مما ينعكس بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي السوري المتردي أصلا.

وأوضح بارودو أن السعر المحدد مرتبط بتكلفة الإنتاج وليس سعر الصرف الدولار، وأضاف: “تم زراعة هذا المحصول بداية شهر تشرين الأول من العام الماضي، وتم حساب التكلفة في تلك الفترة، من حيث البذار والحراثة وتقديم أجور الزراعة المترتبة على المزارع في ذلك الوقت”.

وأعاد بارودو إلى الأذهان في نهاية حديثه، التكاليف التي ترتبت على الهيئة من ناحية تعقيم وغربلة البذار تجاوزت 200 ليرة سورية، مبيناً أنهم يدعموا القطاع “الاستراتيجي” في المنطقة وقدمت البذار إلى المزارعين بقيمة 180 ل. س.

وتتوقع الهيئة استلام كميات تقدر بـ 850 ألف طن من محصول القمح من المزارعين في شمال وشرق سوريا.

وكانت هيئة الاقتصاد والزراعة حدد في وقت سابق من الأسبوع المنصرم، تسعيرة شراء محصول القمح للموسم الزراعي 2020 بقيمة 225 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، مع مراعاة الدرجات.

 

نبض الشمال