حرية الإعلام.. الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نموذجاً

يذكرنا التاريخ عن أهمية دور الإعلام والصحافة لدى الشعوب والدول والأنظمة الحاكمة ومن ملوك ورؤساء، كذلك هناك مقولة تاريخية تقول “الصحافة بلا حرية، كمنشور سري في جيب شحاذ أعمى”.

ويعد رسم صورة شخصية إلى التاريخ السوري بحدودها السياسية الثقافية وكذلك من الناحية الإعلامية والصحفية منذ نشؤها وإلى اليوم لم يعط للعمل الصحفي والإعلامي أي دور حقيقي لنقل الحقائق إلى المجتمع والفرد ضمن النظام السوري، وكانت مرحلة حافظ الاسد الأب إلى الأبن أصبحت الرقابة الإعلامية والصحفية ضمن بوتقة البعث الشوفيني دون الإفصاح وتشويه وتغيب ما يعيشه الكرد والقوميات المجاورة.

ولدى النظر إلى الواقع في شمال وشرق سوريا أي روج أفاي كردستان أصبحت محطة أنظار للكثير من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية بما تحمله من قيم ديمقراطية وحرية التحرك للإعلامي منذ أن سن المجلس القانوني للإعلام قانونًا في عام ٢٠١٥ لثبيت حركة الإعلام في مناطق الإدارة الذاتية وتم دعمها من أكاديميين لتثبت للرأي العالمي مدى حرية الإعلام في مناطق الإدارة الذاتية، ولم تمس الإدارة الذاتية العمل الصحفي والإعلامي سواء كانت قنوات محلية أو خارجية أو قنوات دولية ولهم كافت ضمانات الحركة وبث الحقائق السياسية والاجتماعية دون المساس بهم.

لذلك ما يتم تداوله اليوم على مواقع السوشيال ميديا عن اغلاق قناة كردستان ٢٤، أتت هذه النقطة على طلب المجتمع الكردي في سوريا والمنظمات المحلية والإدارة الذاتية، لأنها تمس وتشوه الحقائق الاجتماعية المحلية السياسية وبما تبثه من الأخبار البعيدة عن حقيقة الإدارة الذاتية وكأن الإدارة عدوة للقناة، ولم يقتصر الدور على ذلك، وتعمل على تعميق الخلافات بين الحوار الكردي- الكردي من أكاذيب بحق قادة الاتحاد الديمقراطي وتشويه حركتهم ضمن الواقع في الإدارة الذاتية، ويتم إنكار ديمقراطية شمال وشرق سوريا من التفاعل بين الاقليات وحرية العبادة والحركة ضمن الإعلام، ونعرف جيدًا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البرزاني يسيطر على كافة قنوات الأخبار وخصوصًا قناة كردستان ٢٤ ، وهناك الكثير من القنوات من إقليم كردستان تغيب الواقع الاجتماعي السياسي لدى الإقليم، ولا يوجد أي حرية للإعلام في إقليم كردستان، وأتت في الآونة الاخير عن رفض طلب الذي قدمته قناة روناهي من رخصة للعمل في إقليم كردستان، وطردهم إلى ، الكثير من الأعمال يقوم به إقليم كردستان ولكن يتم طمس الحقائق عن الواقع بتحكم الايدولوجية البرزانية على مقاليد الاعلام.

وللوصول إلى إعلام حر يتميز بحرية الرأي والتعبير عن الحقائق ونشر الحرية والديمقراطية وتسهيل حركة الصحفيين والقنوات التلفزيونية ً لنشر القيم وترسيخ قيم الواقع الكردي، دون عنصرية من الحصول على المعلومات ودون المساس بقيم الحقائق ونشرها أو بثها، وعدم التدخل في صلاحيات مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية، وانفتاح أكثر على مهنة الإعلام.

كما يجب التركيز على الاتحادات والنقابات الصحفية ومكتب الإعلام في شمال وشرق سوريا، من التزام آلية تطبيق القانون وضمان حرية الالتزام ببنوده من قبل الجهات المعنية والمؤسسات الإعلامية والإعلاميين في الادارة الذاتية أجمع.