استنكرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، في بيان الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال التركي وفصائله مؤخراً في قرية كاخرة بريف مدينة عفرين شمالي سوريا.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، “تصاعدت الأعمال الإجرامية التي ترتكبها الميليشيات المدرجة على لوائح العقوبات الأميركية في عفرين المحتلة، لدرجة لم يعد يمكن للمجتمع الدولي غض النظر عنها، أعمال القتل العمد للسكان الكرد العزل استمرت بشكل ممنهج ومخطط له خلال الأعوام القليلة الماضية”.
وأوضحت أن مكاتب التوثيق في الإدارة الذاتية حصلت على وثائق تثبت تعرض سكان قرية كاخرة لإطلاق الرصاص الحي وتعرض النساء للضرب المبرح مما أدى لإصابة عدد منهن أثناء خروجهنّ بمظاهرة تحتج على ممارسات وتصرفات فصيل ما يسمى “العمشات” الموالي لأنقرة.
وأضافت أن هذه الانتهاكات ضد سكان عفرين ماهي إلا تنفيذ لسياسات تركيا لإرساء مخططاتها التي تهدف إلى تتريك المنطقة وبسط نفوذها السياسي والاقتصادي للتحكم بمستقبل سوريا.
ووفقاً لتقارير منظمات حقوقية وإنسانية، يقوم الاحتلال التركي والفصائل الموالية له بسلب الممتلكات وفرض الإتاوات قسراً على سكان شمالي سوريا وخاصةً في عفرين المحتلة وإجبارهم على دفع الغرامات أيضاً.
وقالت الدائرة في ختام البيان، “ندين ممارسات الميليشيات الموالية لتركيا بحق أهالي عفرين، وندعو المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لحث تركيا على إنهاء احتلالها لعفرين وإيقاف مخططات التغيير الديمغرافي المستمرة فيها تجاه الكرد”.
ودعت بدورها مجلس الأمن الدولي لـ”بحث ملف الشمال السوري بشكل عام ومدينة عفرين بشكل خاص ووضعها تحت الوصاية الدولية لتهيئة الظروف الآمنة لعودة سكانها الأصليين وإخراج الفصائل الموالية لتركيا من تلك المناطق”.
والأحد الفائت، خرجت مظاهرة غالبيتها من النساء في قرية كاخره/ ياخور التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين المحتلة احتجاجاً على انتهاكات واعتداءات فصيل ما يسمى “السلطان سليمان شاه” الموالي لأنقرة والتي ازدادت وتيرتها بالآونة الأخيرة، لترد عليها الفصائل بالضرب والاعتداء مما تسبب بإصابة العديد من النساء واعتقال بعضهنّ.