أخبار عاجلة

صحفي تركي: يكشف تفاصيل الشراكة التركية – القطرية في تسليح التنظيمات الإرهابية في سوريا

يذهب الصحفي التركي “عبدالله بوزكورت” المنفي في السويد، بعيدًا، في الكشف عن قنوات تمويل التنظيمات الإرهابية التي تسللت إلى سوريا، ومن بينها تنظيم “داعش”، وعن تورط الحكومتان التركية والقطرية في نقل الأسلحة لهذه التنظيمات، بعد أن يؤكد أن لديه آلاف الوثائق المتصلة بهذا الأمر.

وكان “بوزكورت” قد أدلى بحديث لصحيفة (ذَا إنڤيستيجيتيڤ چورنال “تي أى چيه”) فى المملكة بالمتحدة قبل ثلاثة أيام، أورد فيه معلومات بالغة الخطورة، مستندًا إلى مجموعة من المصادر التي يصفها بـ “السريّة”، كما إلى مقابلات كان قد أجراها مع مسؤولين سابقين من المؤسسة الأمنية التركية، يكشفون فيها عمليات نقل الأسلحة غير القانونية من تركيا إلى سوريا، وحسب ما قال “عبدالله بوزكورت” فإن هذه الأسلحة “تستخدمها المنظمات الجهادية بعض الوقت، ومجموعات تنظيم القاعدة والتنظيمات المنشقة عنها”، مؤكدًا، “شراكة تنظيم الدولة في الحصول على هذه الأسلحة.

ووفق ماقال “عبدالله بوزكورت” وفي عودة إلى الماضي القريب فإن هذه التنظيمات:”كانت قادرة على استخدام هذه الأسلحة في دروبهم بالوكالة، فقد كانت حكومة رجب طيب أردوغان تؤجج وتغذي النزاع المسلح في البلد المجاور (سوريا) عن طريق المخابرات التركية”، وأضاف عبدالله بوزكورت :”المخابرات التركية كانت مخولة بذلك من قبل رئيس الوزراء آنذاك، وهو الرئيس التركي اليوم، كانت مخولة منه شخصيًا بتنفيذ مجموعة من المهمات الخاصة، بين مطار العاصمة التركية وصولاً إلى المحافظات الحدودية بين سوريا وتركيا، ومن هناك يتم شحن هذه الأسلحة إلى هذه المجموعات الإرهابية، وفي معظم الأحيان فإن الطائرات التي تنقل هذه الأسلحة كانت تفرغ حمولتها في مطار أسينبوعا”.
وكان الصحفي التركي، قد أورد معلومات تفصيلية ومن بينها أن شحنات الأسلحة هذه كانت تفّرغ في مكان غير مزدحم “في مدرج رقم 5 بعيدًا عن الأعين وفي مكان منعزل تمامًا من المطار التركي”، ويتابع عبدالله بوزكورت:”ومن هنا كان يشرف على شحنات الأسلحة ضباط الاستخبارات المعنيين في المطار وكانت شحنات الأسلحة تنقل إلى مدرج المطار لتوضع إلى جانب الطائرات، ثم يتم نقل الأسلحة إلى المحافظات الحدودية التركية”.
وبخصوص الشراكة القطرية في توريد هذه الأسلحة للتنظيمات المتطرفة في سوريا، ينقل عبدالله بوزكورت عن مصادر ميدانية بأن تلك الطائرات كانت تحمل “العلم القطري”، ويضيف في تعليقه على هذه المعلومة القول:”هذا الأمر ليس مفاجئًا، لأن الحكومة القطرية وحكومة تركيا، كانا يمولان ويسلحان المجموعات الإرهابية في سوريا ودول أخرى”.

(وكالات)