قالت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية إن داعش في العراق يعيد تنظيم صفوفه وينفذ هجمات أكثر تعقيدا، وشن هجوما وقع ليل السبت واستمر حتى صباح السبت وشمل اعتداءات على مواقع عديدة حول سامراء، وقالت وحدات الهيئة الشعبية وهي مجموعة شبه عسكرية معظمها من الشيعة إنها تعرضت لمعظم الهجمات وتعرضت لخسائر على بعد 120 كيلومترا شمالي بغداد.
وفي الأيام الأخيرة بحسب الصحيفة، نفذ داعش هجمات في الأنبار في العراق، ووقع هجوم في جلولاء، وفي الشورى جنوب الموصل، كما تم إطلاق قذائف الهاون بالقرب من ربة في الأول من أيار، كما كان داعش نشطا بالقرب من مخمور غرب هولير/أربيل، والقرب من يثرب، مطيبيجة، وبالقرب من تكريت وبيجي ومناطق أخرى.
وأكدت الصحيفة أنه ازداد حجم نشاط داعش بشكل واضح، ويبدو أن عدد هجمات داعش ربما تضاعف منذ يناير/كانون الثاني، وإذا لم يكن قد تضاعف بعد فإن النشاط في هذا الشهر يسير على طريق الازدياد ليمثل زيادة كبيرة عن خريف 2019.
وتقول الصحيفة “لا تستطيع الأرقام أن تخبرنا القصة بأكملها، حيث أظهرت البيانات في كانون الأول 2018 أن داعش نفذ حوالي 1200 هجوم بين كانون الثاني وتشرين الثاني 2018. وتؤكد دراسة أن داعش في كانون الثاني من هذا العام تبنى مسؤولية عن 88 هجوما، وتظهر خريطة الهجمات التي نشرها آرون زلين من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مدى الهجمات خاصة شمال بغداد”.
ولفتت الصحيفة أن معيار عودة داعش ليس مرتبطا فقط بعدد الهجمات، بل إنها أصبحت مميتة وأكثر تعقيدا، وقالت إنه يمكن لداعش إطلاق قذائف الهاون من مسافة بعيدة أو تنفيذ هجمات القناصة، لكن قراره بشن هجوم واسع النطاق على القوات شبه العسكرية خلال عطلة نهاية الأسبوع هو خطوة نحو إجراءات أكثر تعقيدا.