أخبار عاجلة

عامين من الانتهاكات والتغيير الديمغرافي في سري كانيه وكري سبي

قال المرصد السوري بأن الكارثة الإنسانية إثر احتلال تركيا ومرتزقتها لمدينتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض منذ عامين لا تزال مستمرة حيث يقدر عدد المهجرين بنحو 300 ألف شخص، وأكد بأن الأنباء التي تتحدث عن عودة بعض الأهالي إلى مناطقهم غير صحيحة بل أن الانتهاكات من قبل المرتزقة دفعت من بقي في البداية إلى الهروب، وأشار إلى أن عملية التغيير الديمغرافي لا تزال متواصلة.
وتقترب الذكرى السنوية الثانية لاحتلال تركيا ومرتزقتها لمدنيتي سري كانيه /رأس العين وكري سبي / تل أبيض وذلك في الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري.
وفي هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه “ومنذ ذلك الحين والاحتلال التركي ومرتزقته يعيثون فساداً فيها حتى أيامنا هذه”.
كارثة إنسانية بفعل عملية “نبع السلام”
وقال المرصد السوري في تقرير له: تتواصل الكارثة الإنسانية للنازحين بفعل عملية “نبع السلام” والذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف نازح ومهجر من مدنهم وقراهم في تل أبيض ورأس العين ومناطق أخرى على الحدود السورية – التركية ضمن المناطق التي احتلتها تركيا ومرتزقة ما يسمى “الجيش الوطني” على غرار ما حصل من تهجير لأهالي عفرين في آذار/مارس من العام 2018 بعد الاحتلال التركي لها.
المرصد لم يسجل عودة أي عائلة بل من بقي هرب من الانتهاكات
وأكد المرصد السوري بأنه وفي ظل الحديث التركي مرارًا وتكرارًا عن عودة الكثير من السوريين إلى ما أسماها “المنطقة الآمنة”، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يسجل عودة أي عائلة من السكان الأصليين للمناطق التي جرى احتلالها في أكتوبر/تشرين الأول، بل على العكس من ذلك نزح الكثير من السكان الأصليين خلال عامين من السيطرة بسبب التجاوزات الكبيرة من قِبل مرتزقة “الجيش الوطني” بحق الأهالي والفوضى التي تعانيها المنطقة من تفجيرات وعمليات اغتيال واقتتالات مسلحة شبه يومية بين المرتزقة.
وأضاف المرصد “أما بالعودة إلى مسمى المنطقة الآمنة التي تتبجح بها الحكومة التركية، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، سجل خلال العامين إعادة الحكومة التركية لآلاف السوريين إلى رأس العين وتل أبيض ممن رحلتهم الحكومة التركية قسرًا من تركيا في إطار حملتها ضد اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها”.
تغيير ديموغرافي متواصل
وأشار المرصد إلى أن القوات التركية تواصل عملية التغيير الديموغرافي من خلال السماح لعوائل المرتزقة بجلب عوائلهم من مناطق جرابلس والباب واعزاز وعفرين إلى رأس العين وتل أبيض وتوطينهم فيها، وينحدر المرتزقة الذين يتم السماح لهم بجلب عوائلهم من مختلف المناطق السورية التي جرى تهجير مسلحيها بفعل الاتفاقيات التركية – الروسية.
اقتتال وسرقة وبلطجة متفاقمة
وقال المرصد السوري أنه ومنذُ احتلال تركيا ومرتزقتها في أكتوبر/تشرين الأول، يقوم المرتزقة بانتهاكات تكاد يومية بحق من تبقى من السكان، وعلى غرار ما يجري في عفرين، يتم فرض إتاوات مالية من قِبل الحواجز الأمنية التابعة للمرتزقة، فضلًا عن مصادرة أملاك المهجرين والاعتقالات التي تجري بحق الأهالي.
وبحسب المرصد تشهد مدينة رأس العين/سري كانيه على وجه الخصوص خلافات كبيرة بين المرتزقة على المدينة وقراها، حيث يتم استخدام الأسلحة الثقيلة خلال اقتتالهم على أبسط الخلافات، ما يتنافى مع الحديث التركي عن أن “المنطقة الآمنة” أصبحت جاهزة لإعادة السوريين إليها.