تعمل منظمة فري بورما رينجرز (Free Burma rangers) الأمريكية غير الحكومية في مناطق شمال وشرق سوريا منذ أكثر من عامين.
ويتلخص عمل المنظمة في المناطق الساخنة وعلى خطوط التّماس لمساعدة المدنيين وتقديم يد العون لهم في ظل الحروب الدائرة.
ومع شن الاحتلال التركي ومرتزقته هجمات على شمال وشرق سوريا لعبت المنظمة دورًا مهمًّا في توثيق الجرائم التركية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي لأبناء مناطق شمال وشرق سوريا.
وفي زيارة لفريق فري بورما رينجرز إلى المجلس العسكري السرياني والتقائه بالناطق الرسمي للمجلس العسكري السرياني آرام حنا، تمت مناقشة الأوضاع الراهنة وهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته المستمرة على المنطقة.
وفي لقاء مع وكالتنا، قال عضو المنظمة، سكاي باركلي، “انضممت إليها عام 2016، والدور الأساسي للمنظمة هو دعم المدنيين على خطوط الجبهة ومساعدتهم، كون باقي المنظمات لا تدخل المناطق الساخنة”.
وأوضح باركلي قائلًا “الجميع يعلم الأخطاء التي حصلت في الهجمات التركية والجماعات التابعة لها وهجمات داعش في المنطقة، ومن خلال رؤيتنا للواقع، فإن النساء والأطفال هم من يتعرضون للأذية”.
وأضاف “نحن في منظمة فري بورما توضحت لنا الجرائم التركية المشابهة لجرائم داعش ضد المدنيين وتهجيرهم القسري”.
ولفت باركلي، الذي قاتل ضد داعش في الموصل بين 2016و2017، إلى أن “نهج مرتزقة الاحتلال التركي يتماشى مع نهج داعش، وذلك من خلال احتجازهم للمدنيين وجعلهم دروعًا بشرية، وعدم السماح للمدنيين بالخروج إلى المناطق الآمنة”.
ويضيف “نحن مازلنا نتساءل عن الجهات التي تقوم بدعم مرتزقة الاحتلال التركي إلى هذا الحد”.
وعن التصعيد التركي الأخير في مناطق شمال وشرق سوريا، وهجمات الاحتلال المستمرة على ناحيتي عين عيسى وتل تمر في ظل الاتفاقات الدولية لوقف إطلاق النار، قال باركلي “لا توجد لدي تلك المعلومات الكافية عن الاتفاقات التي حصلت، ولكنني أتمنى أن تكون لدى إدارتنا في الحكومة الأمريكية استجابة لضبط الأمور في تلك المناطق”.
وفي نهاية حديثه وجه باركلي رسالة إلى الحكومة الأمريكية، وقال فيها “كوننا نتبع توجيهات عيسى المسيح أتمنى أن تعود الحكومة إلى تتبع توجيهات المسيح، وأدعو الحكومة الأمريكية إلى حماية المدنيين في روج آفا وحماية المنطقة من الحروب للعيش بسلام”.
ANHA