اكتشف علماء جامعة كاليفورنيا الأمريكية بمدينة إيرفين، في الغيوم، بعد إجراء تحليل عينات من الهواء الجوي بصورة مفصلة، وجود سبورات فطريات تسبب الربو والحساسية.
تفيد مجلة Science Advances، بأن علماء الجامعة أجروا عام 2016 دراسة للهواء الجوي في ولاية أوكلاهوما، حيث جمعوا بواسطة جهاز خاص، دقائق صغيرة جدا مقاسها 20-60 نانومتر موجودة في الهواء الجوي، ودرسوا تركيبها بوضعها على خيط من البلاتين باستخدام مطياف الكتلة.
وقد تفاجأ العلماء من مشاهدتهم في دقائق الغبار الصغيرة، كمية كبيرة من أجزاء سبورات (بوغ) الفطريات لا يتجاوز مقاسها 30 نانومتر.
وقد اتضح من نتائج هذه الدراسة، أن نسبة هذه السبورات في الهواء الجوي أعلى بكثير من الحد المسموح به. وهذه السبورات تشكل خطورة على حياة الإنسان، حيث بالنظر لصغر مقاساتها يمكنها التوغل بسهولة إلى الرئتين مسببة الحساسية والربو.
ويقول كبير الباحثين مايكل لولير، هذه الأجزاء هي “شظايا” السبورات التي تنفجر بعد امتصاص الماء وانتفاخها.
وتساعد نتائج هذه الدراسة على تفسير سبب سوء الحالة الصحية للأشخاص المصابين بالربو، عند هطول الأمطار وفي الطقس الرطب.
ووفقا للباحثين تشكل هذه الدقائق نواة نشوء السحب الجليدية. أي بهذه الطريقة تتكون البلورات الجليدية التي تتشكل منها السحب. وقد اثبتت نتائج التجارب تكون الجليد حول هذه السبورات خلال فترة زمنية قصيرة جدا.
ويخطط علماء الجامعة للاستمرار في دراسة العلاقة بين الدقائق العضوية وتكون السحب، ما يساعد على تحسين دقة التنبؤات الجوية و نمذجة المناخ.
المصدر: نوفوستي