جعل المجلس الوطني الكردي من نفسه خلال السنوات الماضية، عبر مواقفه وسياساته الداعمة للاحتلال التركي خائناً في نظر شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا، وتحول المجلس إلى أداة لتنفيذ المخططات التركية في المنطقة وما يقوم به أعضاءه وزياراتهم إلى المناطق المحتلة برفقة المحتل التركي والفصائل إلا محاولة لشرعنة الاحتلال.
فالشخصيات مثل المدعو عبد الحكيم بشار وأعوانه لم يعودوا رجال معارضة بل تم شرائهم بحفنة من الأموال من قبل تركيا وتحويلهم إلى أداة منفذة لمطالب ومصالح تركيا.
وقد صدرت بعض التصريحات عن مسؤولي حزب أردوغان منهم هاكان فيدان مواخرا، أن تركيا جاهزة للتفاوض مع الكرد.
وسرعان ماسارع اعوان الاحتلال التركي أمثال شلال غدو وعبد الحكيم بشار إلى تبيض وجه تركيا وتروج لعملية السلام لصالح تركيا.
وبحسب مصادر خاصة لروز بريس، قام كل من بتاريخ شلال غدو وعبد الحكيم بشار في 23 من شهر تشرين الاول بإعداد بيان واقترحوا عقد اجتماع للمجلس الوطني الكردي.
ومضمون البيان هي “ان المواقف السياسية للاحتلال التركي بمثابة تغيير جديد، واعتبرت هذه الخطوة بمثابة خطوة جديدة داخل تركيا في المنطقة، وخاصة إعلان تركيا فيما يتعلق بالقضية الكردية.
وفيما يتعلق بهذا الموضوع فقد صدرت بعض التصريحات عن مسؤولي حزب أردوغان وهؤلاء الأشخاص المقربين من أردوغان، ذكروا في البيان أن تركيا لا تعارض إنشاء منطقة حكم ذاتي للكرد السوريين، وكذلك هاكان فيدان تحدثوا كثيرًا عن فتح صفحة جديدة مع الكرد.
كما أن البعض يتحدث عن قرب تركيا من القضية الكردية على جانبي الحدود التركية والسورية، وأنه من الضروري استخدام هذه القضية بطريقة صحيحة، لذلك يجب على المجلس الوطني الكردي أن يكون فعالاً في العملية ويتحرك مع هذه التغييرات.
وفي هذا الشأن، ننصح بعقد لقاء لمدة يومين تقريبًا على برنامج Zoom.
والسبب هو أننا كـ ENKS يجب أن نوضح موقفنا من مسألة قرب تركيا من الكرد وإعداد خططنا، بعد أن نتحدث ونتحاور مع أصدقائنا من PDK.”
وفي تصعيد واضح ومخالف لأدنى حالات الوطنية السورية ومبادئ الأخلاق السوية في التعاطي مع القضايا الانسانية، وبتضاد مع ما يحدث من وقائع، فقد قامت في الفترة الأخيرة شخصيات من ما يسمى “الائتلاف” بالإدلاء بتصريحات كاذبة تنفي خلالها حدوث أي انتهاكات في عفرين المحتلة، وجاءت مؤخراً على لسان المدعو عبد الحكيم بشار، يدعو فيه إلى احتلال تركي جديد لمناطق من شمال سوريا.
فهذه التصريحات من اعضاء المجلس الوطني الكردي جاءت فقط لتبيض وجه وصفحة الاحتلال التركي، مثلما فعلت عندما احتلت تركيا عفرين وتل ابيض وسريه كانيه، حيث شرعت هذا الاحتلال ونفذت تعليمات وخطط تركيا.
واشار المحللون بأنه قد أدلوا سابقا بالعديد من التصريحات، لكن الخطوة الوحيدة المتخذة حتى الآن هي التحية، باستثناء ذلك ليست هناك أي خطوة ملموسة، كما أنهم يتراجعون عن تصريحاتهم دائماً، لقد رأينا هذا في عملية دولمة بهجة عام 2015، فحينها لم يعجبهم الأمر وقلبوا الطاولة رأساً على عقب.