مخيم الهول قنبلة موقوتة..وتهاون دولي

ما زالت مخاوف إعادة ظهور تنظيم داعـش الإرهابي قائمة في المنطقة، بالرغم من جميع المحاولات والسعي لتنشيط الأعمال الإرهابية التي تقوم بها خلايا وعناصر التنظيم بين الحين والآخر، كما شَهِد مؤخراً سجن الصناعة بمدينة الحسكة.

ويعتبر مخيم الهول الذي يحتوي نحو عشرة آلاف شخص من عوائل و نساء وأطفال التنظيم، والذين ينحدرون من أكثر من 50 دولة حول العالم.

ويُعد مخيم الهول الواقع شرقي الحسكة إحدى أكثر الأماكن خطراً في العالم، فهو بمثابة قنبلة موقوتة يتوقع انفجارها في أي وقت.
والخشية أنه في حال انفجاره من تعمد خلايا التنظيم باستغلالها لعودة حكمه وسيطرته  مرة أخرى.

ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية كان أكثرها خطورة ما جرى في عام/٢٠٢١/  وتضمنت عمليات فرار وحرق و هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين و جرائم قتل طالت القاطنين به، ونتيجة ذلك توقفت العديد من المنظمات الدولية والجمعيات المحلية عن العمل في المخيم وذلك خوفاً من تبعات هذه الممارسات الخطرة. 

وحذرت إدارة المخيمات في شمال وشرق سوريا في وقت سابق من حدوث وتزايد الحالات الاجرامية في المخيمات، بالإضافة إلى عدم إمكانية الإدارة الذاتية وجناحها العسكري “قسد” بتواصل الإشراف وإدارة المخيمات مستقبلاً، بسبب اتساع المخيم والعدد الكبير من الأسر والعوائل الموجودة فيه وخطورتهم.

وشددت على المجتمع الدولي بأن يقوم باتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه، حيث أنها لم تقبل حتى تاريخه فكرة إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة هؤلاء الإرهابين والحكم عليهم وفق القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب الدولي؛ بحجة أنهم يشكلون خطراً على الأمن الدولي، أضف لذلك تنصل بعض الدول من استلام مواطنيها ممن كانوا ضمن صفوف تنظيم داعش بغية معالجتهم وتأهيلهم بالشكل المطلوب. 

وفقاً لهذه المخاطر المحتلمة من انفجار الوضع في مخيم الهول، لا بد من إيجاد حلٍ لهذه المعضلة وذلك من خلال استمرار الضغط على المجتمع الدولي بجميع الوسائل والطرق الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية، للوصول إلى آلية يتم من خلالها ترحيل هذه العوائل وإعادتها إلى بلدانها الأصلية، ومحاكمة الإرهابيين وفق المحاكم الخاصة بالإرهاب الدولي.