أخبار عاجلة

مظاهرة حاشدة في كري سبي/تل أبيض رفضاً لجرائم الاحتلال التركي مرتزقته


تغيّرت الحياة كلّياً بالنّسبة لأهالي مدينة كري سبي/ تل أبيض وناحية سلوك التّابعة لها، بعد أن احتلّتها تركيا ومرتزقتها، عقب سنوات من الأمن والسّلام الّتي وفّرتها قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، تغيّر المشهد كلّياً ليذوق المدنيّون طعم الذّلّ والعذاب بعد أربعة أعوام من النّعيم، حيثُ بدأت مرتزقة الاحتلال التّركيّ منذ أن احتلّت المنطقة بارتكاب الانتهاكات بحقّ من بقّوا في منازلهم كالسّرقة والنّهب والخطف والقتل بحجج واهية.

ومقابل ذلك بدأ الأهالي بإظهار استيائهم من هذه الممارسات والانتهاكات، حيثُ عبّر أهالي ناحية سلوك عن استيائهم، ورفضهم للاحتلال من خلال الخروج في مظاهرة حاشدة، مطالبين بخروج الاحتلال ومرتزقته، وعودة قوّات سوريّة الدّيمقراطيّة الى المنطقة، فيما اختار أهالي بلدة العلي باجلية طريقة أخرى للتعبير عن رفضهم للغزو التّركيّ، فقاموا بكتابة عبارات على جدران بلدتهم كرفض للاحتلال ومنها جملة ‘يسقط اردوغان’ على جدران مسجد الأمين، وفي هذا السّياق انهال العشرات من المدنيّين بالحجارة على المدرّعات التّركيّة المارّة بالقرب من قرية العلي باجلية، وقاموا برميها بالأحذية القديمة، كما ضربوا جنود الاحتلال التّركيّ وطردوهم من القرية.

من جهة أخرى يتداول الأهالي خبر إقدام المرتزقة بالتّمثيل برفاة الشّهداء في مزار الشّهيد محمود طعمة الواقع في قرية تنهوزة في ريف كري سبي الغربي، وذكرت بعض المصادر من داخل المدينة بأنّ الاحتلال قام بتدمير المزار ومنع المدنيّين من الاقتراب منه، وحوّلوا القرية الى نقطة عسكرية بعد أن هجّروا قاطنيها قسراً، وحوّلوا منازلهم إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة، بالإضافة إلى تحويل منازل أخرى لسجون للأطفال الّذين اختطفوا بتهمة أنّهم من عناصر قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، رغم أنّ أعمارهم تتراوح بين 8 حتى 15 عاماً، وأكّدت مصادر أنّ الأطفال يتعرّضون لتعذيب وحشيّ في تلك السّجون.

ومن جهة أخرى وضمن سلسلة الجرائم الّتي يرتكبها مرتزقة تركيا، أقدم المرتزقة أمس الأربعاء على قتل الشّاب عمّار حجي من أبناء عشيرة المشهور العربيّة في كري سبي، وهو مالك لسيارة أجرة /تكسي/، وبحسب ما أكّدته مصادر من المدينة أنّ مجموعة من المرتزقة استقلّوا سيارة الأجرة، وطلبوا من الشّاب إيصالهم إلى مكان غربي مدينة كري سبي، وهناك حاول المرتزقة سلب سيارته منه، فيما دافع الشّاب عن نفسه، ولم يسمح لهم بسلبه سيارته، فأقدم المرتزقة على قتل الشّاب بإطلاق الرّصاص على رأسه مباشرة ما أدّى لمقتله.

ونوّه المصدر ذاته أنّ أهالي كري سبي وعشيرة الشّاب المغدور خرجوا مساء أمس الأربعاء في مظاهرة غاضبة، وتجمّعوا عند دوار العلم وسط إطلاق كثيف للرّصاص، مطالبين بمحاسبة المرتزقة وقتل من أقدموا على قتل الشّاب عمار.