معهد أمريكي: النظام التركي قد يلجأ إلى أساليب أكثر قمعية في السنوات المقبلة

 

قال الباحث في معهد دراسات الشرق الأدنى، نيكولاس دنافورث “لن يكون من السهل على أردوغان أن ينقل الحكم إلى خليفته الذي يختاره أمام المعارضة بهذا الشكل، وسط الصعوبات السياسية التي يواجهها”.

وتحاول تركيا تلميع صورتها من خلال ترسيخ نفسها كقوة إنسانية كبرى في خضم وباء كورونا من خلال إرسال معدات طبية إلى إيطاليا وإسبانيا ومعدات الفحص للفلسطينيين وحتى الأدوية لأرمينيا.

 

وفي ما يتعلق بنظرته إلى تركيا في الوقت الحالي، قال دنافورث “تركيا اليوم باتت دولة لا وجود للديمقراطية فيها، تركيا أصبحت دولة أضعف مما يصوره المروجون لها، ولكنها أقوى مما يزعمه أقوى المعارضين”.

وأضاف قائلاً” النظام التركي يعدّ المعارضة السياسية جريمة، حيث تُضعف وقائع الفساد والتضييق الحياة السياسية والديمقراطية.

وعلى مدى عقدين تقريباً، تمكن رجب طيب أردوغان من تعزيز قبضته على السلطة رغم العديد من عمليات إعادة التشكيل السياسية، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة العام 2023، فإن العديد من الشخصيات داخل معسكره يناورون بالفعل من أجل التأثير عكسياً على ما يصبو إليه، بينما تفكر المعارضة في كيفية هزيمته، ومن بين منافسيه المحتملين صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وأحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء السابق.

ويقيم المحلل دانفورث الديناميات الحالية في الديمقراطية التركية، بما في ذلك الخلافات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم والتحالفات المحتملة في المعارضة، كما يناقش عوامل مثل الاقتصاد التركي الهش، الذي من المؤكد أن تهديد استقراره يتزايد بسبب جائحة الفيروس التاجي.

و يقول التقرير إن من المرجح أن يؤدي انتصار أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى إغلاق مسار البلاد نحو التحول الإيجابي على مدى عقود بل أجيال.