منظمات حقوقية ومدنية: حكومة دمشق تجوّع أهالي والمهجرين في الشهباء

 

أكدت منظمات حقوقية ومدنية أن حكومة دمشق تعمد إلى تجويع سكان الشهباء، الأمر الذي يعد جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، مناشدين الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والسريع لإجبارها على رفع حصارها عن الشهباء.

 

وتجمع أعضاء وعضوات اتحاد المحامين لإقليم عفرين ومنظمات المجتمع المدني، في ساحة مخيم سردم بمقاطعة الشهباء، للإدلاء ببيان إلى الرأي العام.

وأشار البيان في مستهله إلى القتل والتهجير الذي لحق بأهالي عفرين نتيجة الاحتلال التركي للمدينة، وتابع: “ومازال الاحتلال التركي مستمر بسياسته، وذلك عن طريق قصف مناطق الشهباء المأهولة بالسكان المدنيين من أهالي عفرين والشهباء”

وذكّر البيان بعدة مجازر ارتكبها الاحتلال التركي بحق الأهالي، وهي: “مجزرة تل رفعت في عام ٢٠١٩ والتي كان أغلبية ضحاياها أطفال، ومجزرة أقيبة في عام ٢٠٢٠، ومجزرة ثانية في تل رفعت في ٢٣/١/٢٠٢١. ”

كما ألفت البيان إلى الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على الشهباء، وقال: “وفي مقابل ذلك يمارس النظام السوري منذ ثلاث سنوات سياسة التجويع والحصار بحق أهالي عفرين والشهباء، علماً أن عدد المهجرين يتجاوز الـ ١٥٠ ألفاً إضافة إلى السكان الأصليين وأنهم موزعين بين خمسة مخيمات ومنازل شبه مدمرة”.

وأكد أن هذا الحصار ليس الأول، بل سبقه عدة حصارات أخرى فرضتها حكومة دمشق، وأولها بتاريخ 2 حزيران 2018، وفي 10 تشرين الأول 2018، وفي 21 تموز 2019، وبتاريخ 15 تشرين الثاني 2020 على ما أفاد البيان الذي بيّن أن الحصار “يشمل كافة أهالي مناطق الشهباء وعفرين بكافة مكوناته وأطيافه دون استثناء”.

وأوضح البيان أن “هذا الحصار زاد من معاناة الشعب في تأمين مادتي الغاز والمازوت والمواد الطبية وحليب الأطفال والطحين وغيرها من المواد الغذائية، حيث أن ذلك يُخالف مبادئ القانون الدولي الإنساني وكذلك البروتوكولين الإضافيين لعام ١٩٧٧ والملحقين باتفاقيات جنيف الأربعة وكذلك بموجب القاعدة /٥٣/ من القانون الدولي الإنساني العرفي وكذلك نظام روما الأساسي والذي ينص على أن تعمد تجويع المدنيين باعتباره أسلوباً من أساليب الحرب يعد جريمة حرب وكذلك النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المادة /٨/ وكذلك تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية”.

وناشد اتحاد المحامين في إقليم عفرين ومؤسسات المجتمع المدني، الأمم المتحدة “بالتدخل الفوري والسريع لإجبار النظام السوري برفع الحصار عن منطقة الشهباء واعتبارها منطقة منكوبة تحتاج إلى المساعدة العاجلة”.

كما ناشدت المنظمتين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ودعيا وسائل الإعلام المحلية والعالمية إلى “التركيز على الظروف الإنسانية القاسية التي يفرضها الحصار على أهالي عفرين المهجرين قسراً وأهالي الشهباء”

 

ANHA