أخبار عاجلة

موسكو: العمليات العسكرية الجارية حول إدلب “ليست عملية هجومية”

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن مصادر روسية أكدت أمس أن حصيلة العمليات العسكرية في محيط مدينة إدلب كانت فادحة بالنسبة للقوات النظامية.

ونقلت صحيفة «كوميرسانت» عن مصادر أن نحو 160 عنصرا لقوات النظام قتلوا خلال الأيام العشرة الأخيرة، وأن عشرات المدنيين تعرضوا لإصابات بسبب الهجمات التي شنها المسلحون في إدلب على مناطق مجاورة.

وشددت المصادر على أن موسكو «لا ترى أن العمليات العسكرية التي يشنها (النظام السوري) الذي غدا على بعد كيلومترات قليلة من مدينة خان شيخون، تتعلق بهجوم واسع محتمل في إدلب»، مشيرة إلى أن المواجهات الجارية «هدفها الرد على تصرفات الإرهابيين»، في إشارة إلى البيانات العسكرية الروسية التي تحدثت خلال الأيام الأخيرة عن تصعيد مسلحي الفصائل في إدلب هجماتهم على المناطق المجاورة.

وتقول «الشرق الأوسط» أنه برغم ذلك، لفتت المصادر إلى التقدم الواسع الذي أحرزته قوات النظام خلال الأيام الأخيرة، وقالت إن هجوم قوات النظام في جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب، نجح خلال الأيام العشرة الماضية في السيطرة على 18 بلدة وموقعاً مهماً على الحدود بين محافظتي حماة وإدلب. وبات على بعد عدة كيلومترات إلى مدينة خان شيخون، الواقعة على الطريق السريعة الاستراتيجية بين دمشق وحلب.

وقال كيريل سيمينوف الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، إن العمليات العسكرية الجارية حول إدلب، لا تعني اتخاذ قرار «الحسم العسكري»، مستبعداً توسيع نطاق العمليات وتحويلها إلى هجوم شامل. وقال إن «المدينة لا يمكن أن تؤخذ إلا بالاتفاق بين روسيا وتركيا».

ولفت الخبير، إلى أن «انتصار القوات الموالية لـ(رئيس النظام بشار) الأسد في خان شيخون، لن يمنحها السيطرة على الطريق السريعة، لكنه قد يكون الخطوة الأولى في نقل قوات النظام السوري إلى عمق إدلب وتغيير حدود منطقة خفض التصعيد».

وعكست عبارات سيمينوف بحسب «الشرق الأوسط» أن موسكو تقوم بالتوازي مع دفع العملية العسكرية بحوارات مع الجانب التركي من أجل الاتفاق على إدخال تعديلات على خريطة منطقة خفض التصعيد في إدلب، بما يسمح للنظام بتوسيع رقعة سيطرته.

وكانت موسكو أكدت في وقت سابق أن العمليات الجارية حول إدلب «ليست عملية هجومية». وشددت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا على أن بلادها متمسكة باتفاق سوتشي الذي تم إبرامه بين موسكو وأنقرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ونص على إقامة منطقة عازلة على طول خطوط التماس حول إدلب وإخلاء المسلحين والآليات الثقيلة منها.

في الوقت ذاته، لفت خبراء روس إلى أن العملية العسكرية للنظام «مكلفة جداً»؛ فـقد أسقطت طائرة قاذفة من طراز «سوخوي 22» تابعة للقوات الجوية السورية في خان شيخون، وأسر الطيار، وقتل أكثر من 160 من عناصر النظام والمسلحين الموالين له، خلال الأيام العشرة منذ انهيار الهدنة، وأكثر من 220 من «هيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة»، ونحو 40 مدنياً.