أخبار عاجلة

نشطاء وصحفيون كرد: قرار أردوغان إغلاق سجـ.ـن ديار بكر لا قيمة له أمام استمرار الانتـ.ـهاكات بحق الكرد

اعتبر نشطاء وصحفيون كرد أن إعلان الرئيس التركي رجب أردوغان إغلاق سجن ديار بكر(آمد) الأحد الماضي، يأتي ضمن الدعاية لكسب أصوات الشارع الكردي في الانتخابات القادمة، مؤكدين أن القرار لا قيمة له وسط استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الكرد على أيدي النظام التركي.

وقال الناطق الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو، إن زيارة أردوغان الاخيرة الى ديار بكر واجتماعه مع أهالي المدينة تأتي في إطار الدعاية الانتخابية القادمة.

وأعلن أردوغان أن مبنى “سجن ديار بكر” جنوب شرق البلاد سيتحول إلى صرح ثقافي وفني بعد إغلاقه، وجاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال زيارة لمدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية.

وأضاف شيخو لـ”روز برس”، أن قرار أردوغان إغلاق السجن الذي شهد تصفية العشرات من الشخصيات الكردية المناضلة في سبيل القضية الكردية ما هو إلا بروباغندا إعلامية.

وقامت تركيا ببناء سجن ديار بكر 1980 ثم حولته في السنة نفسها إلى سجن خاص بالمعتقلين السياسيين الخاضعين للأحكام العسكرية العرفية، وفيما يصعب تحديد عدد السجناء الكرد الذين خضعوا للتصفية داخله، إلا أن مصادر دولية تؤكد بأن 34 معتقلاً لقوا حتفهم تحت التعذيب الممنهج داخله.

ومازال العديد من المعتقلين الكرد يقبعون تحت السجن ويخضعون للتعذيب حتى الآن، ووفقاً لقائمة أعدتها مجلة التايمز عام 2008 حل سجن ديار بكر بالمرتبة الرابعة عالمياً تحت عنوان “أسوأ السجون في العالم”.

ولفت الناطق الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو، إلى أن أردوغان سبق وأن أعلن في عام 2005 قبيل الانتخابات أيضاً أن “القضية الكردية” قضيته.

واستدرك شيخو، بالفعل كان أردوغان يقصد أنه سيحل القضية الكردية لكن بطريقته الخاصة، وذلك من خلال القمع وإرسال آلاف المرتزقة والإرهابيين لقتل الكرد في سوريا كما الآن في عفرين وفي رأس العين.

وحذر شيخو الكرد في تركيا من الانجرار وراء تصريحات أردوغان وأساليبه الدعائية، فيما هدفه الحقيقي هو القضاء على القضية الكردية بأصوات كردية، حسب تعبيره.

وتمنى شيخو من الكرد في تركيا إعطاء أصواتهم في الانتخابات القادمة للجهات التي تعمل لتطوير العلاقات التركية الكردية بدلاً من التصويت لأردوغان الذي يسعى لاحتلال مناطق جديدة في شمال وشرق سوريا، وساهم بتشريد مئات الآلاف من الكرد في سوريا.

ومن جانبه قال الصحفي مصطفى عبدي، إن خطوة أردوغان إغلاق سجن ديار بكر خطوة متوقعة كونه أعلن عنها في مؤتمر يهدف للدعاية الانتخابية ضمن زيارته الأخيرة لديار بكر.

واعتبر عبدي، المقيم في ألمانيا في تصريح عبر الهاتف لـ”روز برس” أن إعلان أردوغان إغلاق سجن ديار بكر لا قيمة له أمام انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها السجناء من الإعلاميين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الكرد في تركيا.

وأضاف عبدي، أن قيام تركيا بإغلاق سجن هنا أو هناك ليس مهماً، بل الأهم هو الإفراج عن مئات الآلاف من السجناء الكرد المعتقلين لديها.

وأكد عبدي، أن السلطات التركية تتعامل مع السجناء وخاصة الكرد منهم، بطريقة وحشية وغير إنسانية، وتمنع عنهم الزيارات وترفض توكيل محامين للدفاع عنهم أمام سلطات قضائية عادلة.

واستغرب عبدي من الازدواجية التي تتعامل بها تركيا مع القضية الكردية، حيث تزامن إعلان أردوغان بإغلاق سجن ديار بكر، مع اعتقال السلطات التركية لعشرة نشطاء كرد، ضمن حملة مستمرة وواسعة، تهدف لقمع كل الأصوات التي تنادي بحل القضية الكردية.