ليست المرة الأولى التي يمنع فيها دخول اللاجئين السوريين إلى المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا وفصائلها، سواء كانت “الشرطة العسكرية” في الواجهة وهي التي تمنع العبور أو فصائل أخرى تابعة للاحتلال التركي.
ينتظر آلاف السوريين الهاربين من الحرب في لبنان على معبر “عون الدادات” بريف جرابلس المحتلة شرقي حلب، وسط ظروف وصفت بـ “الصعبة” خاصة مع انخفاض درجات الحرارة في ساعات المساء، وذلك بعد منع فصائل الاحتلال التركي من عبورهم إلى مناطقهم في الشمال السوري المحتل .
إذ كشفت مصادر محلية و تقارير إعلامية إلى أن نحو ثلاثة آلاف من اللاجئين السوريين الفارين من لبنان، عالقون على معبر “عون الدادات”، بسبب منع فصائل “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي دخولهم للشمال السوري .
وما تزال عشرات العائلات تنتظر السماح لها بالدخول إلى مناطق “درع الفرات”، وسط انتهاكات وسوء معاملة واستغلال تتعرض لها من قبل أبناء عشائر يسيطرون على المنطقة التي تتوسط بوابتي معبر عون الدادات.
وافاد المرصد السوري بأن مسلحين من “آل زكور” يستغلون العائدين من لبنان بأبشع الطرق عبر تصريف العملات بأقل من قيمة التصريف اليومية، وفرض القوة على العائدين وتهديدهم وإهانتهم.
كما يحتجزون العابرين من المناطق المحتلة إلى مناطقة منبج، ويطالبون بفدية مالية بمئات الدولارات، ويهددون ذوي المحتجز بتسليمه إلى قوات حكومة دمشق او فصائل الاحتلال التركي لتركيا في حال رفضوا دفع الفدية.
وبدأت بعض العائلات تلجأ إلى طرق التهريب من أجل الدخول، على اعتبار أن الدخول من المعبر الذي يسيطر عليه الفثائل يحتاج إلى موافقة فصائل الشرطة العسكرية ، وترتيبات أمنية تستمر لوقت طويل .
وينحدر أغلب اللاجئين السوريين العالقين، من مناطق ريف إدلب المحتلة شمال غربي البلاد، نزحوا عن بلداتهم وقراهم منذ سنوات،
وكانت فصائل الاحتلال التركي أو ماتسمى “بالحكومة السورية المؤقتة”، قد وضعت مطلع العام الحالي، شروطاً معقدة تتعلق بالدخول عبر معبر “عون الدادات” الرابط بين المناطق المحتلة و إقليم شمال وشرق سوريا بريف حلب الشرقي.
وتغلق الشرطة العسكرية البوابة المقابلة للمعابر غير الرسمية مع مجلس منبج العسكري ويعتبر معبر عون الدادات الوجهة الأولى للمواطنين الذين يرغبون بالتنقل بين المنطقتين، فيما تفرض الشرطة العسكرية إتاوات ما يقارب 150 دولار أمريكي على كل شخص مقابل الوصول إلى البوابة الأخرى.
هذا وكانت الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سويا قد شكلت خلية أزمة لتسهيل عودة السوريين العالقين في لبنان وفي آخر احصائياتها كشفت عن استقبال الإقليم لأكثر من 18 الف شخص بينهم مواطنون لبنانييون وهي احصائية غير نهائية ويدخل العائدون عبر معبري الطبقة والتايهة.
ويذكر أن خلية الأزمة قامت بتوفير مراكز طبية في المعبرين تحت إشراف الهلال الأحمر الكردي كما تم تجهيز مراكز لإيواء الأشخاص الذين ليس لديهم مكان إيواء أو أقارب في الإقليم.