أوضح عضو مجلس العشائر الكردية في إقليم الجزيرة عبد القادر وتي أن ما تشهده منطقة زينه ورتي من توتر يصب في مصلحة الدولة التركية، وأكد أن على جميع القوى الكردية أن تدرك هذا الأمر.
وأوضح وتي أن الدولة التركية تسعى جاهدةً إلى تفريق الكرد، وافتعال الفتنة والخلافات فيما بينهم، فهي تحاربهم منذ عصور، وقال: “تركيا دولة استعمارية وغازية وتحارب باسم الإسلام، وتستغله لمصالحها بهدف توسيع نفوذها على حساب الدول الأخرى”.
وأشار عبد القادر وتي إلى أنهم كعشائر كردية يدعون كلاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب العمال الكردستاني إلى تعزيز الحوار السياسي والوصول إلى صيغ مشتركة لحل جميع المشاكل العالقة، والحفاظ على المكتسبات التي حققها الكرد بتضحيات كبيرة.
وبيّن وتي أن تركيا استغلت بعض الكرد في السابق لتمرير مصالحها ومخططاتها، وقال: “في العقود الماضية لم يحقق الكرد أي شيء للقضية الكردية، لأن تركيا استغلتهم باسم الدين الإسلامي، ومنحتهم ألقاباً كالبشاوات والأغوات، وهؤلاء كانوا أعداء القضية الكردية، وكانوا أدوات بيد الدكتاتورية التركية التي لا تزال تمارس هذه السياسة بحق الكرد”.
وأوضح وتي أن تركيا استغلت جميع الأقليات لتحقيق غاياتها، وارتكبت العديد من المجازر بحق الكرد والأرمن والسريان والآشور في العقود الماضية، وقال: “على القوى الكردية أن تدرك هذه الحقائق جيداً”، وأضاف بأن أعداء الشعب الكردي يسعون إلى تفكيك وتفريق القوى الكردية، وعلى رأسهم تركيا التي قال رئيسها أردوغان أثناء إعلان الفيدرالية في باشور كردستان: “بأنهم ارتكبوا أكبر خطأ”.
ونوه وتي أنه يجب على القوى الكردية أن تكون متيقظة للمؤامرات التي تُحاك من قِبل الدولة التركية، والوقوف في وجه هذه المخططات بشتى الوسائل والأساليب الممكنة، ومنع تكرار سيناريو عفرين وسري كانيه وكري سبي، وقال: “الآن تركيا تقصف مخيمات اللاجئين (مخيم مخمور) أي دينٍ يقبل هذا الظلم”.
وبيّن وتي أن أي صدام كردي- كردي سيكون له نتائج وخيمة على الشعب الكردي، ودعا الأطراف الكردية والأحزاب السياسية إلى توحيد الرأي والخطاب، وقال: “دائماً حصيلة التفرقة هي الهزيمة، وفي الوحدة يكمن النصر والقوة، لذلك يجب أن تتشابك أيدينا لا أن تتفرق”.
ANHA