​​​​​​​القائد عبد الله أوجلان: لدى الكرد حاجة إلى السلام والوحدة

وكان القائد عبد الله أوجلان قد تواصل مع أسرته عبر الهاتف في الـ 27 من نيسان الجاري، وهي أول مكالمة منذ أُسِر في 15 من شباط عام 1999.

وكان شقيق القائد محمد أوجلان قد تحدث لوكالة مزوبوتاميا وكشف عن محتوى المكالمة التي جرت مع القائد عبد الله أوجلان.

محمد أوجلان، ذكر أن القائد تناول 3 محاور خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت نحو 25 دقيقة.

حيث نقل محمد عن القائد تذكيره بالاتفاق الموقع بينه وبين إقليم كردستان عام 1982، ونقل عن القائد قوله” لا حاجة للكرد إلى القول هذا المكان لي وذاك لك، الكرد بحاجة إلى السلام والوحدة”.

ولفت محمد أوجلان إلى أن المكالمة الهاتفية التي جرت مع القائد، هي الأولى منذ 21 عاماً، وشدد على أن ذلك حق قانوني.

 

ولفت محمد إلى أن القائد أوضح أن مدة المكالمة ستكون قصيرة، ولا تكفي لتقييم الأحداث، وخلال المكالمة قال محمد للقائد ” الفيروس أثار شكوكا لدى الشعب حول صحة القائد ويريدون الاطمئنان”، وردّ عليه القائد ” أنا بصحة جيدة، ولكن لا أعلم ما قد يحصل في الأيام المقبلة”.

 

وقال القائد أيضا ” وقتنا محدود، ليس لدينا الوقت الكافي لتقييم الأحداث، سنتحدث عن الأمور الملحة”.

وتابع محمد قلت للقائد ” هناك مشاكل كبيرة بين قنديل والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. الشعب يتحدث عن هذه المشاكل”، مضيفا بعدها قلت له ” هناك فيروس كورونا، ولكنه (القائد) لم يعقب على ذلك، القائد ركز على المشكلة القائمة بين قنديل وحكومة باشور، تحدثنا عن ذلك.

وقال القائد عبد أوجلان عن المستجدات في باشور ”  هذه سياسة افتعال اقتتال داخلي بين الكرد، لا فائدة للكرد من تلك السياسات، وهذه السياسات لا تخدم الشعب التركي، لا الحزب الديمقراطي الكردستاني ولا الاتحاد الوطني الكردستاني ولا أي حزب أو حركة كردية لا يجب أن تدخل في الحسابات (سنقاتل وستدعمنا الدول مقابل ذلك)، هذا غير ممكن، وغير مقبول، يجب اتخاذ الوحدة الوطنية أساسا، منذ 40 عاماً كان يجب أن تتحقق الوحدة الكردية، هذه رسالتي لقنديل ولحكومة باشور أيضا، هذه رسالتي لأسرة برزاني وأسرة الطالباني والشخصيات ولكل الأشخاص في باشور، لا حاجة للكرد إلى الاقتتال وسفك الدماء، الكرد بحاجة إلى الوحدة، لا حاجة للكرد إلى القول هذا المكان لي وذاك لك، لدى الكرد حاجة إلى السلام والوحدة”.

 

وأوضح محمد أوجلان أن القائد عبد أجلان ذكّر باتفاق مؤلف من 10 بنود موقع بينه وبين والد نيجرفان البرزاني، إدريس البرزاني عام 1982، ودعا القائد إلى وقف الاقتتال وسفك الدماء بموجب تلك الاتفاقية.

وأضاف محمد أوجلان نقلاً عن القائد عبد الله أوجلان ” القائد قال للرفاق في قنديل وأسرة البرزاني وأسرة الطالباني سفك الدماء بين الكرد لم يعد مقبولاً، لا الشعب ولا نحن نقبل بذلك، القائد قال إذا كانت هناك مشكلة يجب حلها عبر الحوار وإحلال السلام، خريطة السلام بين الكرد تمر من شرق وجنوب وغرب وشمال كردستان، القائد قال أيضاً: يجب على الكرد الاتفاق حول نقطة معينة وحل المشاكل العالقة بينهم عن طريق الحوار، الذين يجب أن يطبقوا ذلك هم أسرة البرزاني وأسرة الطالباني والرفاق في قنديل، الشعب الكردي ونحن نأمل ألا تراق الدماء بين الكرد”.

 

محمد أوجلان أشار إلى أن أوجلان تطرق أيضاً إلى الأوضاع في روج آفا، وقال بهذا الصدد “فيما يخص روج آفا قال: ’بحسب ما يصلني من معلومات فإن الأوضاع في روج آفا ليست جيدة وليست سيئة أيضاً، و إن الأحزاب والمؤسسات الموجودة في روج آفا لم يقوموا بتعزيز التنظيم الديمقراطي، ظلوا صغار جداً، بهؤلاء الصغار لن يتم حل أي قضية، ولن يتم تطوير الحل ما لم يتم تعزيز القوة، من أجل ذلك يجب تعزيز التنظيم بشكل أفضل، وفي نفس الوقت يجب تعزيز التنظيم في الأجزاء الأربعة، الحلول ممكنة عبر التنظيم وتعزيز القوة.

وأضاف القائد :, لكننا لن نقبل التوجه القائل ’ليكن الدكان صغيراً، ويبقى لي‘، الشعب الكردي، وكذلك باقي الشعوب ليسوا بحاجة إلى دكان صغير، يجب أن يكون الدكان كبيراً وأن يمثل الجميع، هذا الدكان ليس خاصاً بمذهب أو أمة معنية. حزبنا لا يقبل هذا الأمر أبداً، لا يمكن تعزيز التنظيم اعتماداً على أمة أو مذهب، سيكون من المفيد لكم أن تعملوا على تعزيز الوحدة الديمقراطية على أساس الحزب”.

 

وأضاف أوجلان أيضا: “أعتقد أن هناك من بين تلك القوى، من لا ينظر إلي بشكل صائب، ربما لا يرونني جيداً، العالم أجمع يرى ماذا أفعل منذ 50 عاماً، أنا وجميع الرفاق الذين معي، في الزنزانات المنفردة، نعمل ما بوسعنا من أجل فعل أشياء جيدة لرفاقنا، إذا كان هناك من لا يراني بشكل صائب، فهذا غير مقبول، هذا ليس صحيحاً، لا يمكن قبوله، كل شيء واضح، ليس هناك شيء مخفي، هناك قضية كبيرة، ويجب على الجميع النضال من أجل ذلك بشكل صائب، هناك دماء تراق، فإذا كنت قوياً تستطيع إيقاف إراقة الدماء، على هذا الأساس يجب أن يناضل الجميع”.

محمد أوجلان، قال في ختام حديثه “رسائل القائد، هي نفسها الرسائل التي قالها في الثالث من آذار، على الذين يثقون بالقائد التمعن في تلك الرسائل بشكل موسع وتطبيقها، وفي الختام أرسل القائد تحياته إلى الرفاق المعتقلين، والأسر التي قدمت التضحيات، كما وجه تحياته لكل من يسأل عنه ويستمع إليه”.

 

ANHA