​​​​​​​مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي: عشرون سنة من الحوار خير من ساعة حرب لحل المشاكل

اصدر مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي اليوم بياياً دعا فيه كافة القوى الكردستانية إلى الحوار، وعدم الانجرار خلف الأعداء.

قرئ البيان أمام مقر المؤسسة الدينية في حي الهليلية غربي مدينة قامشلو، من قبل عضو المؤتمر مازن محمد.

وبيّن: “من واجبنا القومي والديني تنبيه شعبنا إلى مؤامرات الحكومة التركية عبر التاريخ، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم، بل الآن هي في أشدها”.

وأوضح المؤتمر: “يؤلمنا جداً ويخيفنا هذه الأيام، ما تثيره الحكومة التركية من محاولة بث الفتنة بين الكرد، وما تقوم به من عدوان في إقليم كردستان، فبحجة المحافظة على أمنها القومي تبرر اعتداءاتها المستمرة على الشعب الكردي الآمن في أرض الآباء والأجداد، وهذا العدوان ليس ببعيد عن عدوان داعش على الإقليم”.

ونوه مؤتمر المجتمع الإسلامي بأن صراخ الرئيس التركي ما زال يسمع في الآذان، وهو يهدد بقتل الشعب الكردي جوعاً وعطشاً، عندما قررت حكومة الإقليم إجراء الاستفتاء، وقال: “بل وهدد بالغزو إذا لم يوقفوا الاستفتاء، ووجه كلمات غير لائقة للقيادات الكردية”.

كما  شدد المؤتمر على ضرورة ربط الحاضر بالماضي، وتساءل أين الشيخ سعيد بيران؟ وأين علي رزا؟، من احتل عفرين وكري سبي وسري كانيه؟؛ إن ما قاله الأجداد عبرة لكل معتبر، فـ (عدو الآباء لن يكون صديقاً للأبناء).

و نوه: “إذا كانت هناك خلافات بين الحركات الكردية، فسبيل حلها هو الحوار وفي البيت الداخلي، وما أجمل ما قاله الرئيس البارزاني عندما تكلم عن السلام حين قال: عشرون سنة من الحوار خير من ساعة حرب لحل المشاكل، هذه مع الأعداء فكيف مع أبناء الدم والتاريخ والمصير”.

وناشد مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي بضرورة التكاتف لردع العدوان التركي، وقال: “نناديكم جميعاً بدماء مئات الآلاف من شهداء كردستان أن لا تدنس أقدام المحتلين أرضاً مزجت بدمائهم، وفيما بينكم: الحوار وحده هو السبيل إلى التقارب والوحدة والحرية، والحوار هو الحصن من أطماع وتدخلات الأعداء”.