بسبب قلة الإمكانات في شمال وشرق سوريا، والنقص الكبير في أجهزة التنفس، سعى فريق فني في مدينة الحسكة يضم كل من المهندسين عمران محمود، عبد الله عيسى، محمد محمود إلى صنع جهاز تنفس اصطناعي يعمل عن طريق التحكم عن بُعد.
المهندس عمران محمود، “هدفنا من إنجاز هذا المشروع هو تلبية مطالب وحاجيات المجتمع خلال فترة حظر التجوال، ومن أجل تقديم الفائدة للمجتمع في ظل النقص الكبير الذي تعانيه المنطقة في أجهزة التنفس”.
وتعاني غالبية الدول من نقص في أجهزة التنفس نظراً لارتفاع أسعارها، ويتراوح سعر الجهاز الواحد بين 25 إلى 30 ألف دولار أمريكي.
مميزات كثيرة في جهاز صغير
الجهاز الذي كلفهم حوالي 1300 إلى 1400 دولار، والذي يتطلب 20 ثانية لتشغيله، وفي حال تأمين وسائل الإنتاج ومواد أكثر التكلفة ستقل أكثر، حسب محمود.
ويتميز الجهاز بالكثير من المميزات بالمقارنة مع الأجهزة الأخرى التي صنُعت محلياً، ومنها “الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إنشاء تطبيق خاص بنظام الآندرويد, ربط الجهاز والتحكم به عن طريق الموبايل, ربط الجهاز مع الانترنت واستخدام تقنيات الـ iot internet of things, يعمل بنظام 12VDC, ويمكن وضعه في سيارات الإسعاف”.
ولفت محمود، أنه يمكن تعديل الجهاز حسب طلب الأطباء, ويمكن تطوير أي جزء فيه دون عناء, وعند حدوث أي خطأ يرسل رسالةSMS إلى الأطباء والفنيين, كما يمكن التحكم بزمن الشهيق والزفير بشكل سلس من الموبايل, ومزود بجهاز مرطب الأوكسجين عند حاجة المريض, وبقسم لتعقيم اليدين ويحتوي على ثلاثة مستويات من الحماية لضمان عدم تدخل الغرباء إلى الجهاز.
الجهاز بانتظار الناحية الطبية
وبين محمود، أن الجهاز من الناحية التقنية والهندسية في جاهزية تامة للدخول بخدمة المستشفيات والاستثمار، “أما من الناحية الطبية لا نستطيع التصريح عنه حتى فحصه من قبل الأطباء”.
وتابع عمران محمود “تكلفة الجهاز وصل بين 1300 إلى 1400 دولار، وفي حال تدبير وسائل للإنتاج ومواد أكثر، التكلفة ستقل أكثر”.
ونوه محمود، أنه تم التواصل معهم من قبل الإدارة الذاتية، ومن المقرر اليوم أو غداً سيقومون بزيارته من أجل تشخيص الجهاز ومعاينته”.
اتصالات دولية للتعرف على الجهاز
وأكدا عمران محمود أنهم مستعدون لتقديم المساعدة لأي جهة تتبنى المشروع في سبيل إنجاحه، والتخلص من مشكلة عدم توفر أجهزة المنافس الصناعية.
وتعاني الكثير من الدول من النقص في هذه الأجهزة، ويلفت محمد، أنه وبعد نشرهم لمراحل تصنيع الجهاز, تواصل معهم أشخاص من اليمن والأردن بخصوص الجهاز للتعرف عليه بشكل أكثر، وإرسال طريقة الابتكار لهم ليتمكنوا من صنعه في دولهم.
ويذكر أنه فكرة صنع هذه الأجهزة انطلقت من عامودا ومن ثم إلى كوباني لتصل إلى الحسكة ولكن كل جهاز منها يتميز عن غيره من حيث التصنيع والمواد المستخدمة.
ANHA