تكف تركيا تارةً عن إطلاق التهديدات ضد شمال وشرق سوريا، وتارة أخرى تعاود إطلاق التهديدات وتقول أن قواتها على الحدود جاهزة للتحرك عسكرياً في تلك المناطق، بالرغم من مواصلة الأطراف على الأرض (قوات قسد – الجيش الأمريكي – الجيش التركي) مساعيهم وتنفيذ الخطوات المتفق عليها ضمن التفاهمات الأمريكية التركية الأخيرة بخصوص “منطقة أمن الحدود”.
أوساط سياسية رأت ان تركيا تحاول الالتفاف على الاتفاق مع الولايات المتحدة بخصوص “منطقة أمن الحدود”، مرجحين أن تكون هذه “خطط بين ضامني مسار آستانا”، الذين قالوا في بيانهم الختامي الأخير ضمن قمة أنقرة، إنهم يرفضون “المساعي الانفصالية للشمال السوري، ومحاولة خلق واقع جديد على الأرض”. مشيرين إلى ان واشنطن لن تسمح بانهيار الاتفاق، وتهديد أمن واستقرار مناطق الشمال السوري لأن الحرب ضد داعش لم تنتهي بعد، وهذا من أهم الأسباب التي تبقي واشنطن متواجدة في تلك المناطق وتحميها.
وفي الخطاب الذي ألقاه الرئيس التركي أردوغان ضمن اجتماعات الجمعية العامة، أظهر خارطة تضمنت “منطقة أمن الحدود” كما تريدها تركيا (30 كم طول 450 كم عرض”، وقال، “يمكننا أن نعيد 3 ملايين لاجئ إلى هذه المنطقة أن تشكلت”. وهذا ما ترفضه قوات قسد كونه سيحدث “تغييراً في التركيبة السكانية لتلك المناطق” وسيهجر ملايين الأشخاص من ديارهم.
محللون في الشأن السوري أوضحوا، أن المطالب التركية من الصعب ان تستجيب لها الولايات المتحدة ولا قوات قسد، أن لم يكن ذلك مستحيلاً.