بعد الغزو التركي..الدول الاوروبية وأمريكا تخشى من عودة قوية لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا


حذرت قوات سوريا الديمقراطية مراراً من أن أي هجوم تركي سيؤدي إلى خلل أمني من قبل الجهاز الامني الذي تراقب السجون والمخيمات التي تحتجز داعش بداخلها.

وخلال الهجوم التركي على شمال سوريا، أعلنت قوات قسد تعليقها للحرب ضد داعش إلا انها أعادت استئناف الحرب، بسبب ان المنطقة يتواجد فيها نشاط كبير لخلايا التنظيم، فمنذ اليوم الأول “للغزو”، العمليات الإرهابية لخلايا التنظيم لم تتوقف، فمن محاولة تفجير حائط السجن المركزي في الحسكة بسيارة مفخخة، إلى نشاط الخلايا ضمن الأحياء السكنية في عدة مدن كالقامشلي ورأس العين ومحاولة استهداف المركز الأمنية لقسد.

واتهمت الإدارة الذاتية، تركيا، بأنها هي من تقف وراء انتشار آلاف “المرتزقة” في شمال سوريا، وذلك من خلال قصف السجون والمخيمات التي تحتجز داعش في البلاد، وبثت الإدارة مقاطع فيديو لسجون تعرضت لقصف من الطائرات التركية، وهروب المئات من عناصر داعش على أثرها وتوجههم إلى مناطق سيطرة المعارضة الموالية لتركيا، حسب وسائل إعلامية.

وليست الإدارة الذاتية فحسب، بل الكونغرس الامريكي وبعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية، حملوا تركيا مسؤولية تسريع عودة داعش في سوريا، وإطلاق سراح الآلاف من السجون عبر قصفها، مشيرين أن تركيا “بغزوها لشمال سوريا” قوضت سنوات من الجهد في سبيل القضاء على داعش واحتجازه في بقع صغيرة مشتتة لتشتيت خطره.

واتهمت أوساط فرنسية وأوروبية أنقرة، “بالهجوم على شمال سوريا لإطلاق سراح داعش من سجون قسد، متذرعة بحجج الامن القومي والخطر الذي تشكله قسد عليها”، وأشاروا إلى أن “قسد حارب داعش 5 سنوات على الحدود التركية السورية، ولم تطلق طلقة واحدة اتجاه تركيا، واصفين التدخل العسكري التركي في شمال سوريا بقبلة الحياة لداعش”.

وبما ان الكونغرس والمسؤولين الامريكيين يحملان ترامب وأردوغان مسؤولية انصراف قسد عن الحرب على داعش، “وغزو” شمال وشرق سوريا، يسعى رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي بيني طومسون، والنائب مايك روجرز، أبرز عضو جمهوري باللجنة لعمل تقييم استخباراتي للتهديد الذي يشكله عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين تم إطلاق سراحهم وهربوا من سوريا نتيجة العمليات العسكرية التركية.

وذكرت وكالة أنباء “بلومبرغ” أن النواب كتبوا في رسالة إلى وزارة الأمن الداخلي، عبروا فيها عن قلقهم البالغ إزاء  قدرة هؤلاء العبور من تركيا إلى الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن ذلك يشكل تهديداً على الولايات المتحدة”.