أصدرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين – الشهباء وحقوقيو عفرين والشهباء بيانًا في مخيم سردم في مقاطعة الشهباء بعدما توفيت المحامية إبرو تيمتك بعد إضرابها عن الطعام مدة 238 يومًا.
وقُرئ البيان باللغة العربية من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية في شمال وشرق سوريا أفين حج حمو وباللغة الكردية من قبل عضوة المنظمة وفاء بكر.
وجاء في نص البيان:
“يستمر النظام الحاكم في تركيا بانتهاك أبسط الحقوق السياسية لمواطنيه ضاربًا بعرض الحائط جميع المواثيق والاتفاقات الدولية من خلال ممارسة جميع أشكال الجرائم، من قمع للحريات وحرمان مواطنيه من أبسط حقوقهم وحرياتهم الأساسية المصانة في الدساتير الوطنية والمواثيق الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام ١٩٤٨والعهد الدولي الخاص ( الحقوق المدنية والسياسية ) لعام ١٩٦٦ وميثاق الأمم المتحدة، حتى وصل به الحال الى اغتيال المحامين عندما اغتال المحامي طاهر الجي والقيام باعتقالات تعسفية بحق آخرين كانوا منبرًا للحق والعدالة، عندما اعتقل المحامي صلاح الدين دمرتاش والمحامية إيبرو تيمتك وغيرهم.
إيبرو تيمتك التي رفضت الاعتقال التعسفي بحقها بتهم باطلة تفارق الحياة بعد مقاومة أمام الفاشية التركية ومحاكمها غير العادلة، مقاومة استمرت ٢٣٨يومًا، أصرت فيها على الحصول على أبسط حق لها ولرفاقها في محاكمة عادلة.
تيمتك المحكوم عليها بالسجن أكثر من ثلاثة عشر عامًا وزميلها إيتاج أونسال دخلا في إضراب عن الطعام في أبريل (نيسان) لدعم مطلبهما بمحاكمات عادلة وتطبيق العدالة في تركيا.
وكان المحاميان قد تعهدا بمواصلة الإضراب عن الطعام حتى وإن أفضى إلى موتهما، وفق ما جاء في بيان للرابطة الدولية للمحامين ومنظمات أخرى في (11) أغسطس (آب).
وقد شهدت جنازة المحامية مواجهات دامية بين المشيعين وقوات الأمن التركية، حيث أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع، وطاردت مئات المشيعين أثناء مراسم الدفن، فيما كانت أسرة وأصدقاء تيمتك يقتربون من مقبرة في شمال إسطنبول، حيث هتف المشيعون “تيمتك خالدة” والدولة القاتلة مسؤولة بعد أن وضعوا رداء المحاماة الخاصة بها وزهورًا على قبرها، وهددت الشرطة المسلحة بدروع مكافحة الشغب بمهاجمة المشيعين إذا لم يتوقفوا عن ترديد الشعارات وطاردتهم بعد مراسم الدفن.
تيمتك لم تكن تريد أن تموت لكن سلطات الدولة التركية تجاهلتها، وقد أثارت قضيتها مخاوف بين المنظمات الحقوقية القانونية الدولية بشأن نزاهة واستقلالية المحاكمة.
ولا يزال المحامي إيتاج أونسال مستمرًا في إضرابه عن الطعام الذي بدأه مع تيمتك بعد أن حكم عليه أيضًا بالسجن، وكان كلا المحاميين يطالبان بمحاكمة عادلة قائلين إن “إدانتهما لم تستند إلى أدلة”
وتقول جمعية المحامين التقدميين إن القضية التي جرت فيها محاكمة تيمتك وزميلها أونسال برفقة ستة عشر محاميًا من زملائهم كانت بسبب أدلة مزورة وغير مقبولة.
ونحن بدورنا في المنظمة الحقوقية تعمل في مجال حقوق الإنسان وكافة الحقوقيين في عفرين والشهباء ندين ممارسات الحزب الحاكم في تركيا وتدخله السافر في القضاء، وإصدار أحكام ذات طابع سياسي بحق نشطاء الرأي، كما ندين صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق نشطاء الرأي في تركيا.
ونناشد كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان الأوربية وكافة المنظمات ذات الصلة بأن تقوم بواجبها القانوني والأخلاقي تجاه ما يحدث في معتقلات الدولة التركية من انتهاكات ومحاكمات تعسفية غير عادلة، وتتدخل سريعًا لإنقاذ حياة آلاف معتقلي الرأي في السجون التركية والضغط على الدولة التركية لإيقاف تدخلها في أجهزة القضاء وتسييسها لصالح الحزب الحاكم”.
ANHA