آلاف السوريين نزحوا من مناطق في جنوب البلاد تخضع لسيطرة فصيل بايع للارهاب داعش، خوفاً من هجوم لقوات النظام.
يذكر أن الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم الارهاب داعش في القطاع الغربي من محافظة درعا، غير مشمول في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة في جنوب البلاد.
وأنهى الاتفاق عمليات القصف العنيف التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة،و إن سكان تلك المناطق نزحوا “خوفاً من عملية قصف جديدة قد تستهدفهم”،
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: “نحو 4 آلاف شخص، بينهم مئات الأطفال والنساء، نزحوا من مناطق سيطرة ما يعرف بـ (جيش خالد بن الوليد) في حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، على الحدود مع الجولان السوري المحتل.”
ويسيطر فصيل “جيش خالد بن الوليد” على أقل من 7 في المائة من ريف درعا
وأضاف المرصد: “قوات النظام تمكنت من الوصول إلى تخوم مناطق سيطرة التنظيم، وتستكمل سيطرتها على كامل الشريط الحدودي لمحافظة درعا مع الأردن”.
من جانبه، أكد ويقول ديفيد سوانسون، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية ومقره عمان، أن نحو 200 ألف نازح سوري يتواجدون على طول حدود الجولان المحتل.
وأدى هجوم قوات النظام المدعومة من روسيا إلى موجة نزوح هي الأكبر في جنوب البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011.
وأوضح المرصد أنه منذ بدء قوات النظام هجومها بدعم روسي، قتل أكثر من 150 مدنياً جراء القصف.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 320 ألف مدني نزحوا هرباً من الغارات والبراميل المتفجرة والصواريخ، وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن، أو إلى مخيمات موقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان المحتلة.
وتشير التقديرات إلى عودة عشرات الآلاف منهم بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أرسى هدوءا نسبياً في بلداتهم.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 60 ألفاً نزحوا إلى الحدود الأردنية، عادوا بغالبيتهم ولم يتبق سوى 150- 200 نازح.
وينص الاتفاق على تسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم الثقيلة، وسيطرة النظام على المحافظة، بما في ذلك الحدود مع الأردن.