المـ.ـلاذ الآمـ.ـن..الإدارة الذاتية تفـ.ـتح أبـ.ـوابها أمام اللاجئيـ.ـن العـ.ـائدين من لبنان

أسست مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا الإدارة الذاتية الديمقراطية استناداً على مفهوم الأمة الديمقراطية انطلاقاً من إرادتها الحرة, وجنبت نفسها من آثار وتبعات الصراع المسلح بين الفصائل التابعة للاحتلال التركي وحكومة دمشق، وأيضاً من خلال الإصرار على الحرية والحياة الكريمة هزمت هذه المكونات والشعوب تنظيم داعش وحررت جميع مناطقها من إرهابه الأسود.
ليس هذا فقط، و وزرعت الأمن والأمان في مناطقها على عكس ما شهدته وتشهده مناطق حكومة دمشق، ولذلك أصبحت هذه المناطق الملاذ الآمن للسوريين الهاربين من القصف والقتل والصراعات المسلحة.
أن التطورات التي تعصف بالمنطقة وخاصة ما يجري في لبنان، تسهم في زيادة معاناة السوريين النازحين إلى لبنان، في ظل ما يعيشونه من ظروف صعبة ضمن رحلة النزوح، نتيجة ما حدث في سوريا من أزمة منذ أكثر من عقد.
وأكد المحللون في هذا الشأن إلى أن العودة حق أساسي ولابد من عمل كل الأطراف على تسهيله بشتى الوسائل الممكنة، فمن الضروري وبشكل عاجل أن يتم تسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى بلدهم سوريا، ممن يريدون العودة لمناطقهم التي نزحوا منها.
ودفع التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، عشرات الآلاف من السوريين، الذين يعملون في لبنان أو توجهوا إليه إبان بدء الأزمة السورية، للعودة إلى بلادهم، بعدما حصد التصعيد الأخير أرواح المئات.
في وقت تتصاعد فيه حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله حملت ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في لبنان على عاتقها إعادة السوريين إلى إقليم شمال وشرق سوريا من الراغبين بالعودة وتشكيل لجنة لمتابعة شؤون اللاجئين من هم من أهالي الإقليم.
حيث وصل، نحو ألف وثلاثمئة شخص من السوريين العائدين من لبنان إلى مقاطعة الرقة، والعدد في تزايد، لوجود عدد من السيارات التي تحمل الأسر العائدة من لبنان.
ووصلت قبلها، ثلاث أسر سورية عائدة من لبنان مكونة من 15 شخصاً جلّهم من النساء والأطفال، إلى مخيم مهجّري كري سبي في عين عيسى بمقاطعة الفرات.
وبعد أن بقي المئات من الشبان والعوائل السورية في لبنان خوفاً من الاعتقال والسوق إلى الخدمة الإلزامية في حال مرورهم من معابر حكومة دمشق، أجرت الإدارة الذاتية مناقشات مع شركة أجنحة الشام للطيران، التي بدورها أكدت استعدادها لنقل سكان الإقليم إلى مطار القامشلي مع الشبان الفارين والمطلوبين للخدمة الإلزامية.
هذا وتقدم الإدارة الذاتية الديمقراطية التسهيلات للأهالي، وتقوم بتخصيص عدد من البولمانات لنقل العائدين من مدينة حمص ومدينة دمشق إلى الإقليم، عبر التنسيق مع الجهات المعنية.