أخبار عاجلة

لماذا عـ.ـادت حلب إلى دائـ.ـرة الضـ.ـوء مـ.ـجددا..وما الغـ.ـاية من الهـ.ـجوم؟

شهدت سوريا تطوراً مفاجئاً في اليومين الماضيين، بعد أن شنت فصائل “هيئة تحرير الشام” وفصائل تابعة للاحتلال التركي، هجوماً واسعاً على مواقع قوات حكومة دمشق شمال غرب البلاد.
تتالت الساعات الأولى من الهجوم، وتتالى معها سقوط القرى والبلدات والمواقع العسكرية التابعة لقوات حكومة دمشق في الريف الغربي وكذلك الجنوبي لحلب، كتساقط أوراق الخريف، وما إن جاء اليوم الثاني حتى كانت فصائل هيئة تحرير الشام ومن معها قد وصلوا إلى تخومِ حلب، قبل أن يقطعوا الطريق الدولي M5 الواصل بين المدينة والعاصمة دمشق.
وفي اليوم الثالث تمكّن المهاجمون من دخول أحياء الراشدية والحمدانية وحلب الجديدة في المدينة، عقب تنفيذ هجومٍ انتحاريٍّ مزدوج، بسيارتين مفخختين.
التطور الميداني الأخير، رسم إشاراتِ استفهامٍ حول الغاية من الهجوم وتوقيته وآلية التنفيذ، التي اعتمدت عليها الهيئة وفصائل تابعة للاحتلال التركي.
حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن هيئة تحرير الشام دخلت مدينة حلب دون أي مقاومة من قوات حكومة دمشق.
حكومة دمشق تقول الهجوم كان مفاجئاً ولكن يتم الحديث عن تجهيزات الهجوم منذ أشهر، وتركيا هي من سمحت لهيئة تحرير الشام بدخول حلب.
فبحسب المرصد هناك 20 ألف عنصر لهيئة تحرير الشام يشاركون في الـعملية وهناك انـتحاريين ومسيرات، تركيا ودول أوروبا الشرقية ساهمت بتدريب فصائل هيئة تحرير الشام للدخول إلى حلب.
قوات حكومة دمشق النظام لم يتصدى لعناصر الهيئة لأنه كان يعتمد على حزب الله وإيران.
قتـل من حكومة دمشق 5 آلاف جندي لاستعادة حلب وخلال ساعات فقد السيطرة على أحياء كثيرة، ضباط النظام وعناصره غير مستعدين للقتال، حيث سقطت سراقب خلال ساعات بيد هيئة تحرير الشام، بحسب المرصد.
وتركيا نفسها يتهمها مراقبون بأنها شريكةٌ في هذا الهجوم، أو راضيةٌ عنه على الأقل، فهو يساعدها في فرض شروطها على دمشق، بخصوص التطبيع المتعثر منذ أكثر من عام، مع إصرار حكومة دمشق أن يُقامَ على أساس خروج الجيش التركي من كافة الأراضي السورية. وبهذا ربما تستعمل تركيا الهجومَ على حلب، كورقة ضغطٍ أخيرة، لإرغام حكومة دمشق على الموافقة لعودة العلاقات، دون تخليها عن قواعدها العسكرية داخل سوريا.
فيما ذهب آخرون إلى أن هذا الهجومَ هو بدايةُ نهايةِ هيئة تحرير الشام ومتزعمها أبو محمد الجولاني، الذي يعارض التطبيع بين دمشق وأنقرة، وهي الآن تقدمه كبشَ فداءٍ للحكومة دمشق، لتعود سيطرتها على مدينة إدلب، بعد حوالي عشر سنواتٍ من سقوطها، مقابل التطبيع.
وبين هاتين النظرتين، هناك تحليلاتٌ كثيرةٌ، إلا أن المتضرر الوحيد من كل ما سبق، هم المدنيون، الذين دائماً ما يكونون حطبَ مِحرقة، ووقودَ حربٍ لا ناقةَ لهم فيها ولا جمل.

شاهد أيضاً

إدارة ترامب الجديدة تـ.ـركز على دعـ.ـم قوات سوريا الديمقراطية والوجـ.ـود الأمريكي في شمال وشرق سوريا

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يُتوقع أن تكون سياسته تجاه سوريا محور نقاش …