عقب بدء هيئة تحرير الشام ومرتزقة الاحتلال التركي بتحركهم العسكري ضد النظام السابق في 26 كانون الأول 2024 وسيطرتهم على حلب التي تلاها سقوط مدن أخرى كحماة وحمص ودمشق، حوصر مهجرو عفرين في مناطق الشهباء وبعض قرى عفرين عندما سقطت حلب، مما اضطر مجلس شعب عفرين والشهباء إلى اتخاذ قرار إخراجهم من هناك.
خرجت قوافل المهجرين نحو حلب فمنبج أو حلب فالطبقة والرقة.
لاحقاً مع تهديدات دولة الاحتلال التركي وشنها الهجمات على منبج وأريافها، تحولت الطبقة والرقة إلى خط أول لاستقبال المهجرين.
في الطبقة، شكلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة لجان مختصة باستقبال المهجرين وتأمين احتياجات قوافل المهجرين التي لا تزال تستمر بالقدوم بين الفترة والأخرى، مع وجود معلومات تؤكد وجود مواطنين عالقين في الشهباء وقرى عفرين بعد سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي عليها، بالإضافة إلى احتجاز المرتزقة لقوافل واختطافهم لمواطنين أثناء رحلة تهجيرهم الثانية من الشهباء إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
حالياً الوضع هو على الشكل التالي في مدينة الطبقة، كما رصده مراسل “روز برس”:
يتم استقبال المهجرين وأهالي الشهباء في المدينة الرياضية بمركز مدينة الطبقة، ويوجد في المدينة الرياضية حالياً أكثر من 350 خيمة نصبت للمهجرين.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة وفرت أكثر من 235 مركز إيواء لمهجري عفرين والشهباء.
قامت الإدارة الذاتية بتخديم هذه المراكز، ومع تعاون
المبادرات الشعبية وفرت الاحتياجات الضرورية من اسفنج وبطانيات وأغطية.
أقيمت أكثر من خمس نقاط طبية في المدينة الرياضية.
آخر قافلة وصلت أمس، كانت تضم أكثر من 15,000 مهجر قادماً من الشهباء، تم توجيههم إلى مدينة الرقة ليكونوا في الملعب الأسود.
يوجد عدد ضخم من المهجرين في مدينة الطبقة، وملعب المدينة الرياضية في الطبقة أصبح مخيماً دائماً لمهجري عفرين والشهباء، مع العلم أنه يوجد في مدينة الطبقة مخيمان آخران هما مخيما المحمودلي والطويحينة، اللذان يضمان نازحي مناطق متفرقة من الأراضي السورية مثل ريف حماة ودير الزور وحمص وحلب.
تتكفل الإدارة الذاتية بتأمين كافة الأمور الحياتية وبتوفير الأمن لهم.
خاص/روز برس