شركة جوجل تقوم بإزالة تطبيق مكتبة “القائد و المفكر عبد الله آوجلان” من على منصة جوجل بلاي في تركيا

إلى الإعلام والرأي العام

قامت أمس شركة جوجل بإزالة تطبيق مكتبة الســـيد عبد الله أوجالان من على منصة جوجل بلاي في تركيا بناءا على دعوة قضائية تركية ضد التطبيق، وذكرت جوجل ضمن رسالة موجهة إلى بريد المكتبة صدور قرار وأمر من محكمة تركية بوجوب إزالة التطبيق وتقييده لدى المستخدمين بتركيا.

ندين القرار الصادر من جوجل بإزالة وتقييد التطبيق بمنصة جوجل بلاي وانصياعها لقرارات المحاكم الفاشية التركية دون احترام حق الأفراد بحرية نشر أفكارهم وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948 وكذلك المادة 19 التي تؤكد على “حق الفرد بالتمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق الحرية في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود”.

جدير بالذكر بأن المكتبة الصوتية الخاصة بالمكتبة على اليوتيوب قم تم حذفها من قِبل الشركة في وقتٍ سابق، وكذلك حجب الموقع الرسمي للمكتبة في تركيا، في هجوم شرس على فكر الســـيد عبد الله أوجالان النضالي المرتبط بمصالح الشعوب والأمم بشكل خاص والمدافع عن حقوق الأفراد، وإنه لمن الذهول ما تتعرض له منصـات المكتبة من محاربة في سبيل إخماد أي فكر لا يصب في صالح الهيمنة الاســـتعمارية الفكرية – الاقصـائية في العالم الحديث الخالي من المعنى الأخلاقي والمسير حسب مبدأ النفعية الميكافيلية، متســترا بشعارات واهية وقوانين شكلية لا تطبق إلا بما يتناسب مع ديمقراطيتهم الزائفة وقيم الحرية المفصلة على مقاساتهم.

إن التعامل مع الحريات والأفكار بهذا الشكل وهذه الممارسـات، التي لا تناسب تفصيلات بعض الدول وأنظمتها التي يجب هي حجبها وســـوقها إلى محكمة الجنايــات الدولية لما لها من دور في دعم الإرهــاب العالمي والذي لا يخفى عن أحد، والتي كانت آخر إفرازاته “داعـش” وغيرها من التنظيمات التكفيرية التي تأجج الصـــراعات وتهدد الأمن والســـلم العالمي مترافقة مع أنظمة تحارب حقوق الشـــعوب والأقليات وتعتقل آلاف الناشـــطين والمدافعين عن حقوق الإنســان ومئات الصحفيين، ثم تأتي بعض الشــركات والمؤســـسات بمكافئتها والانصياع إلى أوامرها مقابل المصالح والشـــجع الاقتصادي وتصدر قوانين وتتخذ إجراءات لإخفاء الفكر المضاد الذي كان له الدور الأبرز في محاربة “داعــش” وتخليص البشرية من هذا الشر الكبير.

كما نؤكد لرواد المكتبة اســــتمرارنا واصرارنا على مجابهة هذه الســــياسات اللاأخـلاقية والبعـيدة عن قيم الديمقراطية الامريكية والأوروبية في حرية النشر، مستمدين قوتنا من نضال السيد أوجالان وعموم رفاقه في ســجون الفاشية التركية التي تحاول طمس كل ما هو ضد سياستها الديكتاتورية والفاشية

إدارة الموقع
17/04/2019