أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، رفض المملكة العملية التركية في سوريا، واصفا إياها بالتعدي على السيادة السورية.
وقال الملك سلمان، في خطاب موسع ألقاه امس الأربعاء خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، متطرقا إلى الشأن السوري: “نعيد التأكيد على موقف المملكة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للحفاظ على سوريا وطنا آمنا وموحدا لجميع السوريين”.
وأشار العاهل السعودي إلى أن “ذلك لن يتحقق إلا بإخراج كل القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من الأراضي السورية”.
وأضاف: “كما نعيد التأكيد على موقف المملكة الرافض للتدخل التركي العسكري في شمال شرق سوريا باعتباره تعديا سافرا على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية”.
وختم بالقول إن المملكة “ستواصل مد يد العون والمساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.
Blog
-
“الملك سلمان بن عبدالعزيز” یؤكد رفض السعودية للهجوم التركي على شمال وشرق سوريا
-
كيف يستطيع تنظيم داعش الإرهابي الوصول إلى ملايين الدولارات
قال مسؤول أمريكي، إن تمويل تنظيم داعش الإرهابي، سيتحول على الأرجح من نظام تمويل “مركزي” في العراق وسوريا إلى نظام موزع بشكل كبير، وذلك سعيا لاستيعاب مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي.
وصرح مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلنغسلي، للصحفيين عقب مشاركته باجتماع في لوكسمبورغ أن التنظيم لا تزال لديه القدرة على الوصول إلى ملايين الدولارات.وتوقع بيلنغسلي أن يعتمد “داعش” على “أجهزته الإقليمية المختلفة من أجل اكتفاء ذاتي أكبر” وخصوصا عبر الحصول على فديات من عمليات الخطف، والابتزاز، والسرقة وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
-
“إلهام أحمد” من مجلس الشيوخ: نطالب بخروج الفصائل المدعومة تركياً من رأس العين وتل أبيض
في ندوة نظمتها المؤسسة الكردية في واشنطن وشارك فيها رئيس المنظمة السياسي الكردي نجم الدين كريم، محافظ كركوك السابق، وأعضاء مجلس الشيوخ كريس فان هولين، ومارشا بلاكبيرن، ومارك وارنر، استضاف مجلس الشيوخ السيدة إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، قدّمت السيدة إلهام أحمد لأعضاء مجلس الشيوخ إحاطةً حول طبيعة الحياة في مناطق “قسد” والتي أمنت نظاماً سياسياً مدنياً حمى كل المكوّنات العربية والكردية والسريانية والاشورية في المنطقة.
وقالت أحمد؛ مدينتي عفرين التي كانت تُدار من امرأةٍ شجاعةٍ، اليوم تُدار من جماعاتٍ رجعيةٍ إسلامويةٍ تعرض المدنيون في المدينة لكل أنواع الانتهاكات من خطف وقتل وترهيب وتتريك للمنطقة والتهجير القسري، وهو النموذج الذي تتحدث عنه تركيا على أنه “منطقة آمنة” وتؤمن به، بينما يعيش سكان عفرين الأصليين خارج منازلهم وقراهم وهم ممنوعون من العودة الى وطنهم عفرين.
وعلى نفس المنوال، قالت أحمد، أن سري كانيه، رأس العين وتل أبيض تعرضتا بنفس الشكل لنفس الهجوم من الجماعات المتطرفة المدعومة تركياً، ليتم ارتكاب عدد من المجازر والانتهاكات منذ أن تعرضت المدن للهجوم، إضافة إلى عملية التوطين والتغيير الديموغرافي للمنطقة عبر توطين عوائل الفصائل المتطرفة في المدينة.
ووجهت أحمد اللوم لإتاحة الولايات المتحدة لهذه الجماعات اقتحام منطقة حرّرتها النساء والقوات المدنية والتي تؤمن بنظام ديمقراطي، بينما كل المناطق الأخرى في سوريا إما تخضع لنظام “البعث المستبد” حيث لا يوجد حرية للمرأة ولا تعددية سياسية بل طابع طائفي قومي يحكمه الحزب الواحد أو مناطق مثل التي تدعم فيها تركيا الفصائل وهي مناطق من المستحيل العيش فيها بالنسبة لمعظم المكوّنات السورية بما في ذلك العرب المعتدلين، حيث يحكمها التطرف والإقصاء الكامل للآخر تحت تهديد التكفير والقتل.وأضافت، من لا يريد الاعتراف بمشروعنا سياسياً في اللجنة الدستورية وسمح لتركيا بمهاجمتها يتذرع بالفيتو التركي ضدّنا، دون النظر إلى حقائق الأمور وحقيقة استهداف تركيا إلى أيّ مشروعٍ ديمقراطي في سوريا.
ولفتت أحمد إلى التهديد الكبير الذي يتعرض له المكوّن المسيحي بسبب المقتلة التي أعلنتها تركيا ضدّ شعوب شمالي سوريا، طالبة من الولايات المتحدة دعماً سياسياً جذرياً لمناطق شمال شرقي سوريا ومشروعها مع ضمان إخراج الفصائل المدعومة تركياً، ومعاقبة الفصائل ووضعها على قوائم الإرهاب وإعلان المنطقة الشمالية على الحدود التي احتلتها تركيا بأنها منطقة منزوعة السلاح.
من جانبه قال عضو مجلس الشيوخ كريس فان هولين “نسعى لأن تلتزم الولايات المتحدة بوعودها وواجباتها تجاه الشعب الكردي والعدالة التي تلبي مصالح الكرد والأمريكيين”.
وأضاف، “في المقام الأوّل نحن هنا نعمل أيضاً لمصلحة الأمريكيين التي لا تتحقق مصالحهم بدون حربٍ فعليةٍ وشركاء حقيقيين ضدّ تنظيم (الدولة الإسلامية) حيث كان بيان البنتاغون في الأيام الماضية مؤشراً خطيراً يؤكد أن التنظيم الإرهابي يعود إلى النشاط، حيث أيّد معي عدد من أعضاء مجلس الشيوخ استضافة السيدة إلهام في هذه الندوة، حيث
يوجد إجماع كبير بين المشرّعين على مساعدة قسد لتستمر بقتال التنظيم ولمنع الجرائم ضدّ مقاتليها، والإبقاء على تماسكها، حيث تحتجز مقاتلي (الدولة الإسلامية) في شمال شرقي سوريا”.
وقال فان هولين، أن الجماعات التي تدعمها تركيا يراها معظم أعضاء مجلس الشيوخ على أنها جماعات “جهادية متطرفة” بعضها يرتبط بتنظيم “القاعدة” وهي جماعات تستخدم تكتيكات المتطرفين للقيام بحملات الإبادة العرقية، مؤكداً ضرورة تحرك الولايات المتحدة ضدّ اختراق تركيا لما يسمى الاتفاق حول المنطقة الآمنة والهدنة مع نائب الرئيس مايك بنس.
ودعا فان هولين إلى تطبيق الولايات المتحدة ضغوطات لحماية ودعم قائد قوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم وجيشه الذي ساعد الولايات المتحدة في قتال وهزيمة عدوها الأساسي تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة إلى محاسبة الجماعات المدعومة تركياً ووضعها على قوائم الإرهاب بسبب الجرائم التي ارتكبتها.
من جانبها قالت عضو مجلس الشيوخ مارشا بلاكبيرن، إنها في ناشفيل، حيث تعمل مع مجتمع كردي واسع لالتزام الولايات المتحدة بدعم حقوق الكرد وحمايتهم خاصة في سوريا، حيث يلقى هذا الهدف دعماً من الحزبين في الكونغرس، على حدّ قولها.
وقالت بلاكبيرن، “نحن لازلنا نتحرك لحماية الكرد والمطالبة بحقوقهم ونرسل رسالة إلى روسيا وتركيا بأننا نراقب أفعالهم ولن نتخلى عن مواقفنا وثقلنا على الأرض السورية، حيث تتسبب الأفعال التركية وجرائم الجماعات المدعومة منها بأذى ليس فقط لحفائنا الكرد على الأرض بل أيضاً للمصالح الأمريكية”.وأضافت، “تركيزنا على البقاء في مواقع النفط اليوم هو لنتأكد من أن الكرد أولاً هم من يستفيد ويدير هذه المواقع النفطية”، قائلة: “أسمع من يقول إن هناك تقاسم يجب أن يحدث لهذا النفط ولكن هذا لن يحصل ونحن نراقب ونضغط باتجاه استفادة الكرد منه بشكل كامل لدعم موقف قوي لهم في المشهد السوري”.
وقال عضو مجلس الشيوخ، مارك وارنر، “الآن وفوراً نتصرف مع الواقع حين نتقدم بمشروع قانون تحت مسمى (حماية الحلفاء الكرد)، وهو قانون يتيح حماية الكرد المدنيين والقوات الكردية على الأرض لتحافظ على تماسكها في إطار قانوني يمنع استهدافهم من الميليشيات التركية أو قوات الأسد أو أي جهةٍ أخرى على الأرض السورية، وأكّد أن القانون يحظى بدعمٍ واسعٍ في الكونغرس الأمريكي”.
وقال السيد نجم الدين كريم، عرّفنا الولايات المتحدة على الكرد السوريين بعد أن رفضت تركيا وأيّ جهةٍ أخرى مقاتلة “الدولة الإسلامية” في سوريا، حيث بدأ القتال الفعلي للتنظيم المتطرف في مدينة كوباني مع تزويد القوات الكردية السورية بالسلاح. -
رئيسة الهيئة التنفيذية لمسد ” إلهام أحمد” تجتمع مع أعضاء مجلس الشيوخ في الكونجرس الأمريكي
واشنطن – اجتمعت رئيسة الهيئة التنفيذية بمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد مع عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري السيناتور كيفن كرامر، و عن الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي مع السيناتور تيم كين.
و بحسب ما نشره الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطي بأن رئيسة الهيئة التنفيذية بحثت خلال لقائها مع أعضاء الكونجرس، العدوان التركي على شمال وشرق سوريا وتقويضها للأمن والاستقرار في المناطق التي تحتضن أكثر من خمسة ملايين سوري.
واطلعت إلهام أحمد أعضاء مجلس الشيوخ على مآلات الاحتلال التركي على شمال سوريا ومساهمة الغزو التركي على فرار عدد من عناصر تنظيم داعش المحتجزين في شمال وشرق سوريا.
كما دعت رئيسة الهيئة التنفيذية أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى الضغط باتجاه إنهاء الاحتلال التركي لشمال وشرق سوريا ومنعه من عمليات التطهير العرقي التي ينتهجها بحق مكونات المنطقة.
كما طالبت إلهام أحمد أعضاء الحزبيين في مجلس الشيوخ الأميركي بحماية مناطق شمال وشرق سوريا ودعم الإدارة الذاتية التي تعتبر تجربة ديمقراطية متقدمة في شمال البلاد.
-
تقرير أمريكي يرجح قدرة داعش على شن هجمات جديدة ضد الغرب
رجحت استخباراتُ الجيش الأمريكي، الثلاثاء، أن يواصل تنظيم داعش عملياته الإرهابية بالمنطقة ودول الغرب، بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” الإخبارية، نقلاً عن تقرير دوري أعدته إدارةُ الاستخبارات بوزارة الدفاع الأمريكية، بأن تنظيم داعش الإرهابي، سيحاول على الأرجح إعادة إنشاء شبكته العالمية.وأشار التقريرُ إلى أن التنظيم، يستطيع خوضَ هجماتٍ في أراضي الدول الغربية، في حال وقف العمليات العسكرية المكثفة ضده.
وبحسب الاستخبارات، فقد انتهز داعش إطلاق تركيا، هجوماً عسكرياً في شمال شرقي سوريا، إضافةً لتقليص أمريكا عدد قواتها هناك، لتعزيز مواقعه وإمكانياته في التخطيط لشن هجمات في الخارج.
-
الجيش الإسرائيلي يعلن إغارته على عشرات الأهداف في سوريا ردا على إطلاق القذائف نحو إسرائيل
بيان جيش الدفاع الإسرائيلي:
ردًا على اطلاق الصواريخ أمس من سوريا نحو إسرائيل , أغارت طائرات حربية إسرائيلية على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني و الجيش السوري داخل الأراضي السورية تشمل صواريخ أرض-جو ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية وذلك.
بذلك تحرك الجيش ضد جهتيْن:
العنصر الذي يستضيف الإيرانيين – أي النظام السوري حيث تم ضرب بطاريات صواريخ أرض-جو متقدمة دخلت الخدمة في العقد الأخير ومستودعات أسلحة ومقرات قيادة ومواقع رصد.
والعنصر الذي يتموضع عسكريًّا في سوريا – أي فيلق القدس وميليشياته حيث تم استهداف مقر قيادة وسيطرة كبير في مطار دمشق الدولي بالاضافة الى معسكر كبير للميليشيات الشيعية وأهداف لوجيستية أخرى. -
بيان صادر عن قيادة قوى الأمن الداخلي ( الآساييش ) في إقليم الفرات
بيان إلى الإعلام والرأي العام:
تعرضت يوم أمس الاثنين ١٨ تشرين الثاني/ نوفمبر الدورية المشتركة للقوات الروسية في مدينة كوباني إلى رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة من قبل مجموعة من الأهالي الغاضبين ، إن تعرض الدورية الروسية لهذا الحادث هو أمر مؤسف جداً، وسنتخذ الاجراءات اللازمة لعدم تكرار هكذا حوادث.
إننا على قناعة بأن القوات الروسية المنتشرة في مدينة كوباني والشريط الحدودي، وفق اتفاقية سوتشي هي ضمانة لجلب الاستقرار والأمن في المنطقة.
ستستمر قواتنا في مدينة كوباني والمناطق الأخرى بفرض القانون والمحافظة عليه، وحماية أمن وسلامة المدنيين من كل ما من شأنه زعزعة هذا الاستقرار.قيادة قوى الأمن الداخلي ( الآساييش ) / إقليم الفرات
١٩ تشرين الثاني/ نوفبر ٢٠١٩ -
المخابرات العسكرية العراقية: قادة داعش يخططون لهجمات من داخل تركيا
كشفت المخابرات العسكرية العراقية بأن قادة بارزون من تنظيم داعش الإرهابي، فرّوا من سوريا والعراق في وقت سابق، يقيمون بمعسكرات في تركيا.
وقال مدير المخابرات العسكرية العراقية اللواء سعد العلّاق في حديث لشبكة سي إن إن الأمريكية، إن من أسماهم أمراء داعش، يقيمون بمنطقة غازي عنتاب ويخططون للعودة وشن هجمات إرهابية مرّة أخرى.وأضاف العلّاق أن هؤلاء الأمراء لديهم إمكانية الوصول إلى مبالغ نقدية كبيرة وتشكيل خلايا جديدة في تركيا، ولعب دور كبير في تجنيد الإرهابيين.
كما أوضح العلاق أن المراسلات الأخيرة بين الإرهابيين تشير إلى وجود خطط لهروب عناصر داعش من السجون في العراق وسوريا، مطالباً ببذل جهود دولية للتعامل مع هذه القضية، لأن الإرهابيين سيشكلون خطراً على بلدانهم إن تمكّنوا من الهرب وفق تعبيره.
-
بوابة تل أبيض الحدودية.. معبر ٌ مفتوحٌ لعودة الرايات السود بتدبيرٍ تركي
NPA – في الخامس عشر من حزيران 2015، دخلت بلدة تل أبيض الحدودية مرحلةً جديدةً ضمن تطورات الأزمة السورية منذ عام 2011، فقد اختفت الرايات السود ولم تبق آثارٌ لتنظيم “اداعش”الارهابي هناك.
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على المدينة والمعبر الحدودي بين مدينة أقجه قلعة التركية وتل أبيض السورية، مُنهيّةً بذلك حكم مسلّحي تنظيم “داعش عليها. كما تمكّن مقاتلو سوريا الديمقراطية من قطع طريق إمدادٍ للتنظيم يربط تل ابيض بمدينة الرقة السورية.
السيطرة على تل أبيض بالتنسيق والتشارك بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمحاربة “داعش” كانت ضربةً للتنظيم الذي كان يستقوي من خلال طريق الإمداد الرئيسي بين الرقة والحدود التركية. إذ كانت المدينة أحد الشرايين الرئيسية التي يتدفق عبرها المقاتلون الأجانب والإمدادات من تركيا إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
كما كانت تشكّل أيضاً معبراً باتجاه السوق السوداء للنفط الذي يتم ضخه في حقول الإنتاج التي يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا.
وتُعتبر “تل أبيض”، أهم بلدةٍ تابعةٍ لمدينة الرقة ولها معبرٌ حدودي مع تركيا، وسُميّت بهذا الاسم نسبةً إلى تلٍ أثريّ قريبٍ منها، وتبعد عن الرقة بحوالي 100 كم شمالاً, وكانت من المدن الغنيّة المعروفة بتنوّعها العرقي، حيث يعيش فيها الكُرد والعرب والأرمن والتركمان جنباً إلى جنب.
البوابة من تركيا إلى الرقة
يقول تشارلي وينتر، الباحث في شؤون الجهاد في مؤسسة كويليام في لندن، إنّ تل ابيض كانت “معقل تنظيم داعش منذ فترةٍ، ووصفت بأنّها البوابة إلى الرقة، ولها أهميةٌ استراتيجيةٌ بالتأكيد لأنّها بلدةٌ حدوديةٌ تمر عبرها المعدات والمقاتلون المجنّدون وغير ذلك”.
ومعبر تل أبيض هو أحد المعابر الأحد عشر على الحدود بين سوريا وتركيا ويعد بوابةً تجاريةً حيويةً بين البلدين. ويفصل بين مدينة تل أبيض في محافظة الرقة السورية ومدينة أقجة قلعة في محافظة أورفا التركية.
سيطرت فصائل المعارضة السورية أو ما كان يسمى وقتها بـ”الجيش الحر”، والذي انحلَّ بعدها ضمن “أحرار الشام” و”جبهة النصرة”، على المعبر الحدودي في أوائل العام 2013 قبل أن يسيطر تنظيم “داعش” (داعش) بالكامل على محافظة الرقة عام 2014.
تقول ايرينا تسوكرمان وهي محلّلة في مجال الأمن القومي, لـ”نورث برس” إنّ تل أبيض لم تكن نقطة تهريبٍ رئيسيةً للمقاتلين الأجانب والأسلحة إلى سوريا مباشرة عبر الحدود التركية فحسب، ولكن العديد من المقاتلين استسلموا بالتالي للقوات التركية أثناء وجودهم هناك.
وتضيف “ماذا يخبرنا ذلك عن الأمن التركي الذي سمح للكثير من المقاتلين الأجانب بدخول سوريا بالقرب من حدودها (وفي كثيرٍ من الأحيان عبر تركيا كما نعلم)؟ وماذا حدث للمقاتلين الذين تم احتجازهم؟”.
وعادت فصائل المعارضة بدعمٍ تركي لتسيطر على المدينة أواسط تشرين الأوّل / أكتوبر من العام الحالي, ضمن إطار العملية التي سُميت “نبع السلام” والتي تذرعت تركيا بأنّ هدفها هو حماية أمنها القومي.
تقول ايرينا تسوكرمان إنّ تل أبيض ستتحول إلى نقطة عبورٍ مجدداً “سواءً من قبل داعش أو من قبل مجموعاتٍ أخرى أو من قبل مجموعاتٍ مشابهةٍ لداعش في المستقبل”.
وتضيف “بالنظر إلى تاريخ تركيا ودورها في هذا الموضوع بالذات, هناك سببٌ وجيّهٌ للاعتقاد بأنّ المنطقة لن تكون ببساطة “منطقةً آمنةً” بعيداً عن مقاتلي وحدات حماية الشعب, مردفةً “لم يكن لدى تركيا أيّ سببٍ للقلق من هجوم وحدات حماية الشعب، حيث لم يحدث أيّ شيء من جانبها”.
من جانبه يقول كونستانتين كرامر, السياسي وخبير العلاقات العسكرية “سيبقى التطهير العرقي قائماً، وتخشى الأقليات من العودة إلى منطقة يهدّد فيها الجهاديون بقطع رأس ما يعتبرونهم “كفاراً”. ولكن أيضاً بشكلٍ عامٍ، سيتم تجنب المنطقة من قبل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا ، لأن هذه الجماعات الموجودة فيها مجرمة”.
نقطة عبور
داخل خيمةٍ في مخيم “روج” للنازحين في ديريك, والذي يأوي في أحد أقسامه نساء مقاتلي التنظيم, على سريرٍ أحمرٍ مُنقّط, تجلس كاساندرا بوداغ (24 عاماً) الشقراء التي جاءت من بلجيكا لتلتحق بزوجها الذي انضم إلى تنظيم “داعش”
تقول كاساندرا التي تخلّت مؤخراً عن النقاب “دخلت من تركيا عبر بوابة تل أبيض إلى سوريا, كان الباب مفتوحاَ والجيش التركي موجوداً”.
وتضيف ساخرةً “الجيش كان موجوداً, سلّم عليَّ ودخلتُ, كل المهاجرين يأتون ويذهبون, لم تكن توجد مشكلةٌ في دخول وخروج المهاجرين والجيش الحر”.
ونحو الشرق إلى مخيم الهول الذي لا تستطيع فيه مثيلات بوداغ الخروج بدون نقابٍ, تقول أولكر الأذربيجانية (28 عاماً) والتي يعني اسمها “النجم” أثناء حديثها عن مقتل زوجها في سوريا, إنّها دخلت مع أطفالها المُجنسين تركياً, من تركيا إلى سوريا عبر معبر تل أبيض الحدودي, بعد شهرٍ من دخول زوجها التركي, أحمد إينجي, بدايات العام 2015.
وتؤكّد أولكر التي كانت تدرس العلوم السياسية في أذربيجان أنّ دخولهم أوائل العام كان هيّناً من المعبر الحدودي, خاصةً أنّ الزوج التركي كان في انتظارهم في الطرف السوري.
ومن داخل السجون التي يقبع فيها عناصر تنظيم “داعش”, تظهر أصواتٌ تعيد الرواية نفسها, “الطريق مفتوحٌ للمهاجرين من تركيا إلى سوريا عبر بوابة تل أبيض الحدودية”.
يقول الأسترالي حمزة الباف المكنى بأبو ريان (27 عاماً), إنّ طريقة دخوله برفقة إخوته الأربعة, من أورفا التركية, إلى تل أبيض السورية, تمَّت عبر سياراتٍ تابعةٍ للتنظيم, نقلتهم عبر البوابة الحدودية بدايات العام 2015 “دون أن يعرقل الجيش التركي العبور”.
“ملاذ الجهاديين”
اليوم, يهدّد أردوغان بإعادة عناصر تنظيم “داعش” إلى بلدانهم, وتروج بعض وسائل الإعلام التركية لهذا القرار, متداولةً أخبار إعادة هؤلاء العناصر بعد إتمام إجراءاتهم القانونية.
تقول المحلّلة في مجال الأمن القومي ايرينا تسوكرمان “أردوغان يهدّد بإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية ، لكننا نعرف أنّ بعضهم تحول إلى مقاتلين ومن المحتمل أنّهم عادوا إلى سوريا حيث دعمت تركيا الميليشيات التي ألحقت الفوضى بشمال شرقي سوريا وطردت الأقليات منها”.
وتضيف “الحقيقة هي أنّ تركيا تريد إنشاء مناطق صديقةٍ مثل إدلب في شمال شرقي سوريا وشمالها، وكانت قوات سوريا الديمقراطية عائقاً, في ضوء هذه المعلومات، من الواضح تماماً أنّ مستقبل إدلب الخاضعة لنفوذ تركيا, سيتكرر في تل أبيض”.
أمّا كونستانتين كرامر, السياسي وخبير العلاقات العسكرية, يرى أنّه رغم انفصال المناطق التي سيطرت عليها تركيا مؤخراً في شمال شرقي سوريا, عن مناطق نفوذها بإدلب, فـ”من المؤكّد أن نفترض أنّ هذا الجيب سيصبح أيضاً ملاذاً آمناً للجهاديين والإرهابيين، على عكس ما تدّعيه تركيا”.
ويضيف ” كان المتحدّث باسم داعش يعيش في قرية بالقرب من جرابلس، وكان للبغدادي منزل مبني له في جرابلس وكان يخطط للذهاب إلى هناك قبل أن تقتله غارةٌ أمريكيةٌ في إدلب”.
تشير كل المُعطيات إلى احتمالية عودة الرايات السود عبر بوابة تل أبيض الحدودية, أو عبر المنافذ التي فتحتها تركيا في عملياتها العسكرية على شمال شرقي سوريا, الأمر الذي سيكلّف دول التحالف الدولي جُهداً لخمسة سنواتٍ أخرى أو أكثر من أجل القضاء على تنظيم “داعش” الذي ما زالت خلاياه النائمة نشطةً, أو أيّ تنظيمٍ رديفٍ له, كما يُجمع محلّلون على أنّ عودة اللاجئين من تركيا للمناطق التي دخلتها تركيا وفصائل المعارضة المسلّحة التابعة لها شبه مستحيلة.
المصدر: NPA
-
رويترز : الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض صواريخ انطلقت من سوريا
قال الجيش الإسرائيلي إن أنظمته الدفاعية أسقطت أربعة صواريخ انطلقت من سوريا نحو إسرائيل في وقت مبكر يوم الثلاثاء.
وقبلها بدقائق، انطلقت صافرات الإنذار من صواريخ قادمة في هضبة الجولان المحتلة.
وقال الجيش ”تم تحديد أربع عمليات إطلاق من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية والتي اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية. لم يتم رصد استهداف التجمعات الإسرائيلية“.
وتقول إسرائيل إنها تحتاج للهضبة لتكون منطقة عازلة بين البلدات الإسرائيلية وسوريا التي تشهد عدم استقرار. وتصر دمشق على أن الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان أرض محتلة وتطالب بعودتها.