يبدو أن الفصائل الموالية لأنقرة لم تكتفي بمنع قافلة الهلال الأحمر الكردي ومنظمة إنسانية أميركية من دخول مدينة رأس العين (سري كانيه)، بل عمدت إلى إغلاق الطريق من خلفهم، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القافلة عالقة حتى اللحظة على الطريق الواصل بين قريتي السفح ومدينة رأس العين وذلك بعد قطع طريق العودة أمامهم في قرية السفح من قبل الفصائل، فهي الآن -أي القافلة- لا تستطيع التقدم نحو رأس العين ولا العودة.
وعليه إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب جميع الجهات المعنية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لفتح الطريق أمام الفرق الطبية وإخلاء المصابين والجرحى، وضمان ألا ترتكب مجازر تتنافى مع الإنسانية بعد أن جرى إغلاق الطريق ومُنعت الفرق الطبية من الخروج وإجلاء المصابين من منطقة الاشتباك.
وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الجمعة، أن قافلة طبية ضخمة تابعة للهلال الأحمر الكردي ومؤلفة من نحو 200 آلية تحمل مواد طبية وإسعافات أولية انطلقت من بلدة تل تمر نحو مدينة رأس العين (سري كانيه) لتنضم إلى القافلة المتوقفة منذ صباح اليوم عند قرية المشرافة على بعد نحو 7 كلم من رأس العين، نتيجة عدم سماح الفصائل الموالية لتركيا بمرورهم نحو المدينة عبر استهداف محيط الرتل، وكان المرصد السوري نشر صباح أمس، أن فصائل موالية لتركيا تمنع قافلة الهلال الأحمر الكردي ومنظمة إنسانية أميركية من المرور والوصول إلى مدينة رأس العين (سري كانيه) لإخلاء المصابين والجرحى هناك، حيث تعمد الفصائل إلى استهداف في القافلة المتوقفة بالقرب من أحد مداخل مدينة رأس العين من جهة بلدة تل تمر