جدد الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء “خليفة حفتر”، على لسان الناطق باسمه “أحمد المسماري”، رفضه للاتفاق الأمني البحري الذي وقعته حكومة الوفاق المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين مع الحكومة التركية، مثمناً مواقف بعض الدول العربية والدول المجاورة المعارضة لهذا الاتفاق، وعلى رأسها اليونان ومصر.
واعتبر “المسماري” الاتفاق المذكور، مؤامرة جديدة ستدخل ليبيا في فوضى عارمة هي بغنى عنها، كما أنه سيعطي فرصة لتنظيم الإخوان المسلمين والميليشيات التي تسيطر على طرابلس، لتلقي المزيد من الدعم العسكري التركي، مطالباً الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة الاتحاد الإفريقي بالمساعدة في إفشال الاتفاق والتصدي له.
إلى جانب ذلك، أضاف “المسماري”: “يجب التصدي للمخطط التركي الذي سيحول ليبيا إلى قواعد تركية”، لافتاً إلى أن ما وقعه رئيس حكومة الوفاق “فايز السراج” يرقى لأن يكون كارثة جرّت ليبيا إلى مستنفع الخلافات والصراعات الإقليمية التي تديرها تركيا في المنطقة، لا سيما مع اليونان ومصر.
كما أكد الناطق باسم الجيش الوطني رفض القيادة العسكرية الكامل لأن تكون ليبيا مصدر إزعاج أو قلق لأي دول مجاورة، على حد وصفه.
وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد “خالد محجوب” قد صرح في وقتٍ سابق بأن الجيش لن يترك ليبيا للأتراك.
كما أشار العميد “محجوب” إلى أن الاتفاقية الأخيرة المثيرة للجدل، تكشف عن الأطماع التركية في ليبيا والبحر المتوسط وإفريقيا، مضيفاً: “الشعب الليبي أصبح اليوم في قلب المعركة، لأنه يرفض كل تدخلّ أجنبي، ومستعدّ لمدّ الجيش بأبنائه ليقاتل ضدّ المستعمر التركي وعملائه بالداخل”.