حذرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا، حكومة دمشق من استخدام العنف ضد المتظاهرين في السويداء، مؤكدين على دعمهم “حق السوريين في التظاهر بسلام من أجل الكرامة”.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق، خلال بيان “نحن قلقون بشأن التقارير حول استخدام النظام للقوة في السويداء”.
وأضافت: “ندعم حق الشعب السوري في التظاهر بسلام من أجل الكرامة والحرية والأمان والعدالة”، مؤكدة بأن “الحل السياسي وفقًا للقرار الأممي رقم 2254 “هو الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع”.
من جانبها، أعربت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سوريا، بريجيت كرمي، عن قلقها البالغ إزاء “التصاعد المقلق للعنف في منطقة السويداء”.
وجاء ذلك، عقب وقوع إصابات في صفوف المحتجين إثر تفريق قوات الحكومة السورية لتظاهرة بالرصاص أمام مبنى قيادة حزب “البعث”.
وقالت كرمي، في منشور على منصة “إكس”، “بعد ثلاثة أسابيع من حراك شعبي مستمر، الأخبار التي تصل إلينا اليوم من السويداء مقلقة للغاية، ويجب على النظام الامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين”.
ومن جهة أخرى، أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، عن قلقه من الأوضاع في السويداء.
وأشار بيدرسن، بأنه يواصل “متابعة الأوضاع في السويداء بقلق، وأؤكد على ضرورة حماية المدنيين واحترام حقوق الاحتجاج السلمي”.
وأمس الخميس، حلّقت طائرات حربية تابعة للحكومة السورية في سماء محافظة السويداء، في حدث وُصف بـ”النادر”، يُعتقد أنه يحمل رسائل ترهيب لأهالي المدينة.
ودخلت احتجاجات مدينة السويداء ومناطق سورية أخرى، المناهضة لحكومة دمشق، يومها السادس والعشرون، مطالبين بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتطبيق مشروع إدارة لامركزية وتطبيق القرارات الأممية بشأن الحل السياسي في سوريا.