هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل تنادي المنظمات الانسانية لتقديم الدعم لأهالي عفرين مع اقتراب فصل الشتاء

استنجدت هيئة العمل والشؤون الاجتماعية في عفرين بكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة المعنية بشؤون النازحين من اجل تقديم الدعم لاهالي عفرين مع اقتراب فصل الشتاء
وأصدرت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل بياناً قالت فيه:
“بعد خروج أهالي مقاطعة عفرين من ديارهم قسراً بتاريخ 16/3/2018 نتيجة هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته المسلحة على المقاطعة والتي أدت إلى موجة نزوح قسرية جماعية للأهالي نحو مقاطعة الشهباء التي كانت تفتقد لأبسط مقومات الحياة وتفتقد إلى المراكز الصحية والطبية وكذلك انهيار البنية التحتية وانتشار الألغام التي زرعتها المجموعات الإرهابية قبل تحريرها.

ولم يجد الأهالي مكاناً يلجأون إليه هرباً من ويلات آلة القتل التركية ومرتزقتها سوى مناطق الشهباء حيث أن الأهالي توافدوا دون جلب أي شيء معهم سوى لباسهم نتيجة استمرار غارات الاحتلال التركي على المقاطعة وهجماته الشرسة على الأهالي العزل.

وهنا قامت الإدارة الذاتية الديمقراطية بواجبها تجاه شعبها وقدمت لهم مساعدات طبية وخدمية وإغاثية والحاجات الأساسية ضمن الإمكانيات المتاحة, بسبب ضعف تعاون المنظمات الدولية والإغاثية وتقديم ما يلزم من مساعدات رغم تكرارنا نحن هيئة الشؤون الاجتماعية للمناشدات لدعم النازحين بكافة المجالات الخدمية والطبية والإغاثية وكذلك الأمنية بإرسال خبراء دوليين لتفكيك الألغام التي حصدت أرواح العشرات من النازحين ولكن للأسف كل هذه المناشدات والدعوات لم تأتي ثمارها ولم يكن هناك أي رد من قبل هذه المنظمات بخصوص مطالب النازحين وكانت المساعدات شحيحة و تكاد لا تذكر مقارنة بأعداد النازحين الهائلة ولا سيما بعد نزوح أهالي عفرين من بلدتي نبل وزهراء وبالإضافة إلى أهالي إدلب الذين نزحوا في الفترة الأخيرة إلى بلدة تل رفعت وكذلك الفارين من ظلم وبطش الدولة التركية ومرتزقتها في عفرين والذي شكل عبئا ثقيلاً على عاتق الإدارة الذاتية الديمقراطية.

ونحن كهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مقاطعة عفرين نكرر مناشدتنا لكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها المنظمات التابعة للأمم المتحدة المعنية بشكل مباشر بشؤون النازحين بتحمل مسؤوليتها تجاه أبناء شعبنا النازحين نتيجة الاحتلال التركي ومرتزقته لأرضهم وتقديم كافة أنواع الدعم لهم وبشكل عاجل وخاصة مع قدوم فصل الشتاء لتفادي حدوث كارثة إنسانية بحق أهالي عفرين.